في طريقك إلى غرفة الولادة ليس عليك القلق بعد الآن، فقط عليك أن تتخيَّلي أنك في ردهة سينما تتجّهين إلى فيلم كوميدي جديد; لأنك على وشك أن تنفجري من الضحك! يعد غاز الضحك وسيلة معروفة للتحكم في أنواع الآلام المختلفة، حيث كانت وسيلةً مستخدمة بشكل كبير حول العالم في الفترة ما بين القرن التاسع عشر إلى خمسينات القرن العشرين. و في الآونة الأخيرة، عاد استخدام غاز الضحك و أصبح شائعًا تحديدًا للتخفيف من آلام الولادة. و حول ذلك، وضّح تقريرٌ حديث نشره الراديو الوطني العام الأمريكي "NPR" في شهر نوفمبر الجاري، أن 300 مستشفى أمريكي اليوم يوفّر غاز الضحك كوسيلة للتحكم بآلام الولادة، و القائمة في ازدياد. فقد أصبح الغاز بديلا جيّدًا لإبرة الظهر، و يعود سبب رواجه اليوم أنّ أعداد النساء اللواتي يرفضن استخدام إبرة الظهر ارتفعت مؤخّرًا في الولايات المتحدة الأمريكية; لأنّ لإبرة الظهر مخاطر معروفة قد تبطئ الولادة و تعطّلها، كما أنّ القابلات أصبحنَ يُروّجن أكثر لغاز الضحك. و وضّحت إحدى القابلات للراديو الوطني العام الأمريكي أنّ الغاز ليس بقوة إبرة الظهر بالتأكيد، لكنه يجعل الجسم مسترخيًا، و يجعل الأم تنسى الألم قليلا و لا تهتم بشأنه. كما أشارت إلى أن هذه الطريقة آمنة تمامًا فالغاز يخرج من الجسم بعد ثوانٍ معدودة، بلا أن يبقى له أي أثر. و أكَّدت على أن هناك الكثير من المعلومات حول فعالية هذه الطريقة و أمانها، لأنها كانت مستخدمة في أوروبا لعدة عقود.
مشاركة :