حث دعاة حماية البيئة اليوم الخميس، فيتنام والدول المجاورة لها على إغلاق الأسواق غير القانونية للحياة البرية وتعزيز جهودها لمكافحة تهريب قرون وحيد القرن والعاج وأعضاء النمور. وجاءت الدعوة خلال مؤتمر عن التجارة غير المشروعة في الحياة البرية استضافته هانوي بمشاركة الأمير وليام حفيد ملكة بريطانيا ورئيس جمعية (يونايتد فور ويلد لايف) وممثلين من أكثر من 50 دولة. والسبت الماضي دمرت فيتنام نحو 2.2 طن من العاج و70 كيلوجراما من قرون وحيد القرن في واحدة من أكثر الإجراءات صرامة لوقف التجارة غير المشروعة في الحياة البرية. وقال الأمير وليام أمام المؤتمر «أول عملية تدمير تقومون بها لكميات من العاج وقرون وحيد القرن كانت مخصصة للتجارة غير المشروعة في مطلع الأسبوع تقدم نموذجا قويا قبل هذا المؤتمر ونتطلع أن نسمع عن المزيد من الإجراءات التي تخططون لاتخاذها». وقال الصندوق العالمي للطبيعة وشبكة (ترافيك) لمراقبة التجارة في الحياة البرية في بيان مشترك إن دول منطقة ميكونج الكبرى ومن بينها فيتنام أخفقت في إغلاق أسواقها للتجارة غير المشروعة في الحياة البرية بينما لم تبذل هانوي جهدا يذكر لاستهداف كبار التجار والمهربين. وقال تينه فان نجوك المدير الإقليمي لفيتنام في الصندوق العالمي للطبيعة «لا يمكن لفيتنام بعد الآن أن تغض الطرف عن جرائم الحياة البرية لأن العالم يراقب: يجب على الحكومة أن تستخدم هذا المؤتمر كبداية جديدة بالإعلان عن خطط ملموسة لوضع نهاية للتجارة في قرون وحيد القرن والعاج وإغلاق كل مزارع النمور». وحث فيتنام على إطلاق حملة مكثفة تستهدف جرائم الحياة البرية ووجه نفس الدعوة لكل من كمبوديا ولاوس وميانمار وتايلاند. وتعد فيتنام نقطة عبور للعاج في طريقه إلى المستهلكين ومعظمهم في الصين والولايات المتحدة حيث يستخدم في صناعة الحلي وديكورات المنازل كما أنها مستهلكة رئيسية لقرون وحيد القرن. واستعرض المؤتمر التقدم في الالتزامات التي أعلنت في مؤتمرات سابقة لمواجهة جرائم الحياة البرية ومن بينها التحرك لإغلاق الأسواق وتعزيز جهود تطبيق القانون والتنمية الاقتصادية.
مشاركة :