حسب وكالة سبأ اليمنية الحكومية. وعبرا المسؤولان عن تقديرهما "لمجمل الجهود التي بذلها الرئيس هادي لمصلحة بلده ومجتمعه خلال مختلف المراحل الماضية". وحملا للرئيس اليمني عدة رسائل من كيري تتضمن الاعتذار عما حصل وفُسر في وسائل الإعلام التي أخرجت الأمر عن سياقه، دون ذكر سبب الاعتذار مباشرة. غير أن وزير الخارجية الأمريكي، سبق وأن صرح أمس الأول الثلاثاء، أن جماعة الحوثي والتحالف العربي الذي تقوده السعودية اتفقا على وقف الأعمال القتالية باليمن اعتبارًا من 17 نوفمبر/ تشرين ثان الجاري. وأن أطراف الصراع اتفقت أيضًا على العمل من أجل تشكيل حكومة وحدة بحلول نهاية العام الجاري. وفي أول رد حكومي على هذه التصريحات، قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، إن ما صّرح به كيري "لا تعلم عنه الحكومة ولا يعنيها، ويمثل رغبة في إفشال مساعي السلام بمحاولة الوصول لاتفاق مع الحوثيين بعيدا عن الحكومة الشرعية". من جهته قال هادي في لقاء اليوم، إن "الحوثي وصالح ومن خلفهم إيران يرون في اليمن وشعبه مجرد ولاية يجب أن تخضع وتدين بالطاعة والولاء لهم، ولذلك أعلنوا الحرب على الشعب اليمني لوأد مشروع الدولة الحضارية في إطار يمن اتحادي عادل مستقر واستبداله بالنظام الفئوي الكهنوتي المقيت". وجدد تمسكه "الصادق نحو السلام الذي يحقن الدماء ويحقق السلام المستدام". وأواخر أكتوبر/تشرين أول الماضي، كشف المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمام مجلس الأمن الدولي، عن تفاصيل خارطة طريق لإحلال السلام في اليمن. وتتضمن خارطة الطريق تعيين نائب لرئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة وفاق وطني، وصولاً إلى إجراء انتخابات جديدة، إضافة إلى إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على انسحاب المسلحين وتسليم الأسلحة في العاصمة صنعاء، ومدينتي الحديدة وتعز، وتشرف أيضا على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة. لكن هادي، اعتبر الخطة بمثابة تهميش له؛ حيث تنص على تعيين نائب له تؤول إليه صلاحيات الرئيس، على أن يظل الأول رئيسا شرفيا حتى إجراء انتخابات رئاسية، بعد عام من توقيع اتفاق سلام. بينما ذكرت مصادر مقربة من جماعة الحوثي أن الأخيرة تريد استبعاد هادي تماما من السلطة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :