في اول تصريحات لها منذ انتخاب دونالد ترامب المفاجئ رئيسا للبلاد بعد ان انتقد الاحتياطي الفدرالي ومديرته بسبب السياسة النقدية، أكدت مديرة الفدرالي جانيت يلين ان رفع معدلات الفائدة سيكون على الارجح مناسبا في وقت قريب نسبيا طالما تزايدت الادلة على احراز الاقتصاد تقدما. إلا انها وفي افادة اعدت لتقديمها للجنة الاقتصادية المشتركة في الكونغرس، قالت يلين ان الاحتياطي الفدرالي يتوقع انه سيتعين عليه رفع معدلات الفائدة بشكل تدريجي. واشارت مديرة الاحتياطي الفدرالي الى ان ظروف سوق العمل تحسنت كما ان النمو الاقتصادي تسارع من وتيرته المتواضعة التي شهدناها في النصف الاول من هذا العام. وقالت انه في اجتماع البنك الاخير في تشرين الثاني/نوفمبر، قرر صانعو السياسات النقدية ان الظروف المناسبة لزيادة معدلات الفائدة واصلت تحسنها، وان مثل هذه الزيادة يكن ان تصبح مناسبة في وقت قريب نسبيا اذا وفرت لنا البيانات المقبلة مزيدا من الادلة على تواصل التقدم. وقررت لجنة السوق المفتوحة في البنك الابقاء على اسعار الفائدة دون تغيير الشهر الماضي، الا ان محللين يتوقعون على مستوى واسع ان يرفع الفدرالي معدلات الفائدة في اجتماع السياسة في 13-14 كانون الاول/ديسمبر بعد عام من اول زيادة لمعدل الفائدة عقب الازمة المالية. اما بالنسبة لمسالة التضخم الذي لا يزال تحت نسبة 2% التي يرغب الفدرالي في الوصول اليها نتيجة لانخفاض اسعار النفط, فاشارت يلين الى ان التضخم زاد نوعا ما منذ بداية العام. وحذرت من ان البنك لا يمكنه تاجيل رفع اسعار الفائدة لفترة طويلة لان ذلك يمكن ان يؤدي الى الاضطرار الى تشديد السياسيات بشكل مفاجئ اكثر لمنع الاقتصاد من تجاوز اهداف التضخم والعمالة. واضافت ان الابقاء على اسعار الفائدة منخفضة لفترة طويلة يمكن كذلك ان يشجع على الافراط في المخاطرة وبالتالي تقويض الاستقرار المالي. غير أنه ورغم ذلك فان البنك يتوقع ان الاقتصاد سيسمح فقط بزيادات تدريجية في معدلات الفائدة.
مشاركة :