الدمام: علي القطان أكد المهندس زياد الشيحة، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، أن الشركة ستضيف 18 ألف ميغاواط و234 محطة تحويل جديدة وأكثر من 20 ألف كيلومتر من الخطوط بتكلفة إجمالية تصل إلى 247 مليار ريال (65.8 مليار دولار)، خلال الأربع سنوات المقبلة، بهدف مقابلة النمو المتزايد في الطلب على الكهرباء. وتوقع المهندس الشيحة، في تصريح له أمس، أن يتم توصيل الخدمة الكهربائية لنحو مليوني مشترك جديد خلال نفس الفترة، فيما تسعى الشركة جاهدة لتوطين معظم ما يتعلق بهذه المشاريع من حيث التقنية والتصاميم والكوادر البشرية وإنتاج المواد محليا. وأوضح في كلمة ألقاها بمناسبة توسعة مركز «جنرال إلكتريك للصناعة والتقنية» في مدينة الدمام، أمس؛ أن النمو في الطلب على الكهرباء الذي يراوح بين سبعة وثمانية في المائة، سيستمر في التصاعد، ما سيشكل تحديا كبيرا للشركة السعودية للكهرباء، ويدفعها من ثم إلى مواصلة جهودها الحثيثة لتعزيز المنظومة الكهربائية. وأشار الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، إلى أن الشركة تخطط لإنفاق أكثر من 375 مليار ريال (مليار دولار) خلال الفترة من 2018 حتى 2023؛ لإضافة 22 ألف ميغاواط من قدرات التوليد و260 محطة تحويل كهرباء جديدة، إضافة إلى أكثر من 30 ألف كيلومتر دائري من خطوط نقل الكهرباء، وتوصيل الخدمة الكهربائية لنحو ثلاثة ملايين مشترك جديد. وأضاف الشيحة قائلا: «إن التعاون الفاعل والمستمر بين الشركة وكل من وزارة المياه والكهرباء ووزارة المالية ووزارة البترول والثروة المعدنية وشركة أرامكو السعودية؛ نتجت عنه مساندة جهود الشركة السعودية للكهرباء في تحويل معظم وحدات التوليد الغازية إلى وحدات توليد مركبة ذات الكفاءة العالية، واستخدام الغلايات فوق الحرجة في المحطات البخارية الجديدة». وتابع: «من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى توفير نحو 200 مليون برميل سنويا من الوقود بعد اكتمال تنفيذ جميع خطط الشركة الحالية والمستقبلية»، مبينا أن كل هذه الجهود ستسهم في تعزيز كفاءة التوليد وتقليل انبعاثات الكربون وخلق آثار إيجابية على البيئة. وكان المهندس زياد الشيحة ثمَّن في مطلع كلمته، الشراكة الاستراتيجية بين الشركة السعودية للكهرباء و«جنرال إلكتريك» التي استمرت بينهما لأكثر من 40 عاما، معربا عن تطلعه لاستمرارها وتقويتها. إلى ذلك، أعلنت شركة «جنرال إلكتريك»، أمس، عزمها تصنيع أضخم توربيناتها الغازية عالية الأداء وأكثرها تطورا، وذلك في منشأة خاصة بالسعودية؛ في إطار التزام الشركة باستثمار مليار دولار أميركي في البلاد. وسينتج المركز الجديد باكورة توربيناته الغازية عالية الأداء في عام 2016، ليتيح بذلك مزيدا من فرص العمل للمهندسين والفرص التجارية للموردين المحليين. وكانت الشركة السعودية للكهرباء دعت قبل أيام جميع المرافق العامة والمواقع الحيوية والاستراتيجية وأماكن التجمعات إلى تأمين مصدر احتياطي للطاقة الكهربائية وإجراء عمليات الصيانة اللازمة للمصادر الاحتياطية القائمة والتأكد من سلامتها وجاهزيتها للعمل في وقت الحاجة قبل دخول الصيف. وأوضح نائب الشؤون العامة عبد السلام بن عبد العزيز اليمني، أن لائحة قواعد تأمين المصادر الاحتياطية للطاقة الكهربائية التي أقرها مجلس الوزراء بموجب القرار رقم 27 وتاريخ 15 - 2 - 1401ه نصت على توفير مصادر احتياطية للكهرباء بأماكن التجمعات التي يحتمل أن يكون فيها أكثر من 50 شخصا كالمكتبات العامة وصالات العرض والمتاحف والملاعب الرياضية وقاعات الاجتماعات والمحاضرات والصالات العامة بالفنادق الكبيرة ومراكز الحاسب الآلي والمستشفيات ومحطات ضخ مياه الشرب ومحطات ضخ مياه الصرف الصحي. وأكد على أهمية تفعيل اللائحة وتوفيرها على نفقة هذه المرافق والمواقع التي ستكون مسؤولة أيضا عن تحديد نوعية وحجم هذه المصادر وصيانتها. وأشار اليمني إلى أن المنشآت الحيوية وأماكن التجمعات في معظم دول العالم ملزمة بتوفير مصادر احتياطية للطاقة الكهربائية والإشراف على تشغيلها، منبها أن الشركة تقوم بمتابعة وحث الجهات على توفير وتأمين المولدات الاحتياطية بمواقعها. وقال إن «المنشآت والمؤسسات والجهات يقع عليها تحديد نوع وحجم المصدر الاحتياطي حسب الأحمال الكهربائية اللازمة لها أثناء فترة حدوث انقطاع الكهرباء لأي سبب من الأسباب، مع الحرص على عدم توصيل المصدر العام للطاقة والمصدر الاحتياطي في وقت واحد، وإن اللائحة نصت على أن تقوم الجهة المعنية بتوفير المكان المناسب لتركيب المصدر الاحتياطي وتحديد كمية الوقود اللازم لتشغيله وموقع تخزينها وفقا لاشتراطات الدفاع المدني».
مشاركة :