قتل 25 مدنيا على الأقل اليوم، الخميس، في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام السوري على الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: ارتفعت حصيلة القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب إلى 25 مدنيا على الأقل. وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل 11 مدنيا، مشيرا إلى سقوط عشرات الجرحى. واستهدف القصف بالطائرات الحربية والمروحية والقذائف أحياء عدة بينها المعادي والأنصاري والصالحين ومساكن هنانو وبستان الباشا والفردوس. وأفاد مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية أن القصف هدأ ليلا لكن الغارات تجددت عند الساعة العاشرة صباحا، مشيرا إلى أن القصف يتخلله غارات وبراميل متفجرة وراجمات صواريخ. وقال إن إحدى الغارات استهدفت مركزا للدفاع المدني في حي باب النيرب، من دون وقوع إصابات. واستأنفت قوات النظام الثلاثاء، بعد توقف لنحو شهر قصفها الجوي للأحياء الشرقية في مدينة حلب، تزامنا مع إعلان روسيا حملة واسعة النطاق في محافظتي إدلب وحمص. ووثق المرصد مقتل حوالى 65 مدنيا في الأحياء الشرقية منذ استئناف قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي. وردت الفصائل المعارضة الخميس، بإطلاق القذائف على حيي الحمدانية وجمعية الزهراء في الجزء الغربي الواقع تحت سيطرة قوات النظام. وفي محافظة إدلب، أفاد عبد الرحمن، بمقتل ستة مدنيين على الأقل من عائلة واحدة بينهم طفلان، في قصف جوي روسي استهدف قرية كفر جالس في الريف الشمالي. وكانت الطائرات الروسية قصفت كفر جالس مساء الثلاثاء أيضا، متسببة بمقتل سبعة مدنيين بينهم طفلان. وأفاد مراسل فرانس برس في كفر جالس أن القصف استهدف الحي ذاته الذي قتل فيه مدنيون الثلاثاء. وقال أحد ابناء القرية سليمان زينون، في العشرينات من العمر، أنه لا يوجد أي مقر عسكري للفصائل في القرية، كما أن سكانها وبعد الضربة الثانية بدأوا النزوح منها. وتحدث مراسل فرانس برس عن حركة قليلة جدا في القرية، ونقل مشاهدته لبعض الأهالي يشاركون في دفن القتلى في مقبرة القرية وآخرون يحملون أغراضهم للخروج من القرية هربا من التصعيد العسكري الذي شهدته خلال اليومين الماضيين. ويسيطر جيش الفتح، وهو عبارة عن تحالف فصائل إسلامية على رأسها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) على كامل محافظة إدلب منذ صيف العام 2015. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :