العراق: مطار تلعفر في يد «الحشد الشعبي» - خارجيات

  • 11/18/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت فصائل «الحشد الشعبي» العراقية أنها دخلت إلى مطار بلدة تلعفر الواقعة غرب الموصل، في إطار عمليتها الرامية إلى قطع خطوط إمداد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة الموصل، آخر اكبر معاقله في العراق. وقال الناطق باسم فصائل «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي في بيان (وكالات) إنه «بعد معارك شرسة مع عناصر العدو الداعشي، نزف للشعب العراقي بشرى تحرير مطار تلعفر بالكامل». ويقع المطار على بعد ستة كيلومترات إلى جنوب بلدة تلعفر. وأضاف البيان أنه «تجري الآن عملية ملاحقة جيوب داعش المختبئة داخل المطار، وباشر قوات الحشد عمليات التطهير». وتتألف فصائل «الحشد الشعبي» من مقاتلين ومتطوعين شيعة يتلقون دعما من ايران، ولعبت دورا كبيرا في استعادة المدن من سيطرة «داعش». وأوضح الأسدي أن استعادة مطار تلعفر يمثل «نقطة انطلاق لقوات الحشد الشعبي لتحرير مركز قضاء تلعفر وقطع آخر خطوط الإمداد لداعش بين الموصل وتلعفر، كما سيتم تأمين الحدود العراقية- السورية بغطاء جوي». من ناحيته، قال كريم النوري القيادي في «منظمة بدر» أحد تشكيلات «الحشد الشعبي»، إن «قوات الحشد أطبقت السيطرة على مطار تلعفر، وتتوجه لقطع طريق امدادات داعش من منطقة الرقة السورية». وأضاف: «معركة مطار تلعفر تعد سفراً خالداً في مسيرة الحشد الشعبي الذي استطاع أن يسطر ملاحم بطولية ضد تنظيم داعش الذي قاتل بشراسة لكن المحصلة النهائية كانت هزيمته وترك اشلاء قتلاه في ساحة المعركة». وذكر ضابط برتبة عقيد في جهاز مكافحة الارهاب لـ «الراي» ان «الخناق يضيق على عناصر داعش في المساحات التي يتحرك فيها». وقال ان «عناصر التنظيم اصبحت اهدافا سهلة في المناطق التي يتواجدون، كلما اقتربت القوات من الاحياء واتساع رقعة المحررة يقلل العبء على القوات في الحركة ونقل النازحين ما يتيح فرصة للاهالي الهروب من مناطق المواجهات وفي اليومين الاخيرين، ضعفت فعالية عمليات داعش والتي يعتمد عليها مثل السيارات المفخخة والانتحاريين ويعتمد على مجاميع متفرقة تنتشر بين الاحياء وعلى جماعات القنص المنتشرين بين المنازل وعلى أسطح الأبنية العالية». وأفاد ضابط من الفرقة الذهبية امس، بأن 31 مدنيا قتلوا في قصف لـ «داعش» استهدف منازل المدنيين وجامع في مناطق البكر والاخاء شرق الموصل. واعلنت وزارة الدفاع العراقية،امس، أن مسلحي «داعش» دمّروا تلة النمرود الاثرية جنوب مدينة الموصل بالكامل والتي بنيت قبل اكثر من ثلاثة آلاف سنة. وفي أوتاوا، أعلن مسؤول في الجيش الكندي، ان القوات الخاصة الكندية المنتشرة في العراق تبادلت اطلاق النار نحو عشر مرات مع مقاتلين من تنظيم «داعش». واوضح الميجور مايكل رولو، ان وتيرة هذه الاشتباكات زادت منذ شنت القوات العراقية الهجوم الواسع النطاق لدحر الارهابيين من آخر معاقلهم في العراق. ويؤازر القوات العراقية في هذا الهجوم مقاتلون اكراد دربهم الجنود الكنديون العاملون في العراق وعددهم نحو مئة جندي. وأضاف رولو، ان القوات الخاصة الكندية في العراق استخدمت في هذه الاشتباكات الاسلحة الخفيفة وقذائف الهاون وصواريخ مضادة للدروع، مشيرا الى ان القوات الكندية تدخلت دفاعا عن النفس وعن مقاتلين او مدنيين أكراد.

مشاركة :