اختار منظمو سباق سبارتن ريس العالمي مليحة لتنظيم نسخة خاصة من سباقهم، الذي ينطلق اليوم الجمعة، وذلك من خلال التعاون مع مليحة للسياحة البيئية والأثرية في الشارقة، ووجد المنظمون أن جغرافية المنطقة وتضاريسها تتلاءمان تماماً مع طبيعة السباق، الذي يعتبر أحد أكثر سباقات التحمل تحدياً في العالم، والذي يقام لأول مرة في إمارة الشارقة، متوقعين أن يكون «سبارتن ريس» في مليحة واحداً من أفضل نسخ السباقات التي نظمت في دول المنطقة. ويضم سباق «سبارتن ريس» بمليحة ثلاثة تحديات، هي: «سبارتن بيست»، و«سبارتن سبرنت»، و«سبارتن جونيور»، التي تضم مستويات متفاوتة من التحديات، وتستهدف فئات مختلفة من المتسابقين. وقال مدير مليحة للسياحة البيئية والأثرية، محمود راشد السويدي، «يأتي احتضان منطقة مليحة لسباق (سبارتن ريس) متماشياً مع توجهات القيادة لإمارة الشارقة، بتعزيز أنماط الحياة الصحية للسكّان والمقيمين، وكذلك تأكيداً على دورنا في دعم الشباب في مختلف المجالات، وتعتبر منطقة مليحة المكان الأمثل في الإمارة لاستضافة هذه الفعالية، وغيرها من الفعاليات الرياضية الكبرى التي تتطلب بيئة طبيعية ومساحات مفتوحة وأجواء ملائمة، وهذه الأسباب نفسها تجعل من مليحة صالحة لاستضافة المهرجانات والأنشطة الترفيهية». وتابع: «تضم مليحة تضاريس مختلفة، تتنوع بين الجبال والوديان والصخور الكبيرة والسهول والكثبان الرملية، وهذا التنوع يثري الأنشطة الرياضية التي يمكن ممارستها فيها، كما أنها تشكل تحدياً للرياضيين ومحبي المغامرة والمستكشفين، لبذل أقصى ما لديهم للتغلب على هذه التضاريس الطبيعية واجتيازها». وأضاف: «نحرص دوماً على تطوير واجهة مليحة للسياحة البيئية والأثرية، وتوفير أفضل الخدمات فيها، فهي مكان ملائم لقضاء أمتع الأوقات مع العائلة والأصدقاء، نظراً لتنوع الأنشطة البدنية التي يمكن ممارستها فيها، من مشي وتسلق وقيادة الدراجات الجبلية وغيرها، إضافة إلى التخييم تحت سماءٍ تملؤها النجوم ليلاً، في أجواء تبعث على الراحة النفسية، ما يجعل منها وجهة سياحية شاملة تلائم الجميع». وقال: تشمل منطقة مليحة العديد من الخيارات السياحية البارزة، فالزائر يمكن له أن يختبر تجربة وجوده في مكان يختزل التاريخ بين جنباته، فالصخور الرسوبية الموجودة في المكان تدل على أن هذا المكان كان مغموراً بالماء في العصور القديمة، حيث تعاقبت على منطقة مليحة خمسة عصور، وتركت فيها شيئاً من حضارتها، حيث بقيت الآثار والكنوز والمكتشفات الأثرية التي خلفتها الشعوب التي تعاقبت على هذه المنطقة شاهدة على هذا الزخم التاريخي، الذي يؤكد أهميتها منذ القدم. تنطلق نسخة مليحة من سباق «سبارتن ريس العالمي»، بمشاركة 2400 متسابق من الرياضيين والمغامرين والمحترفين والهواة والأطفال الذين سيختبرون قدراتهم في منطقة تحدّت بتضاريسها الإنسان منذ آلاف السنين. وتتوزع جنسيات المتسابقين على دولة الإمارات، ودول مجلس التعاون الخليجي، ومنطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أميركا، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وسويسرا، وفنلندا، وجمهورية التشيك، وكينيا، وغيرها من الدول. وتم تخصيص ثلاثة تحديات مختلفة للحدث، هي: «سبارتن بيست»، الذي ينظم للمرة الأولى في دول منطقة الشرق الأوسط، و«سبارتن سبرنت»، وأخيراً «سبارتن جونيور»، التي تتفاوت مستويات الصعوبة في كل منها، إضافة إلى اختلاف طول المسار والعوائق التي تواجه المتسابقين.
مشاركة :