ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المحلية ملياري درهم خلال الأسبوع الماضي، منهية تعاملات جلسة أمس عند 736 مليار درهم، مقارنة مع 734 مليار درهم نهاية الأسبوع السابق. وسجلت السيولة في سوقي «أبوظبي للأوراق المالية» و«دبي المالي» زيادة ملحوظة، إذ بلغت 6.63 مليارات درهم حصيلة التعامل بيعاً وشراء على 4.86 مليارات سهم. وارتفع مؤشر سوق دبي بنسبة 1%، في حين صعد مؤشر سوق أبوظبي 0.23%. إلى ذلك، أرجع محللان ماليان ارتفاعات الأسواق وزيادة السيولة المتداولة إلى العامل النفسي للمستثمرين، الذي تأثر إيجاباً بأخبار اندماجات جديدة في أبوظبي بقطاع البنوك، إلى جانب عودة معامل الارتباط بالأسواق الخليجية، التي شهدت أداء جيداً خلال الأسبوع الماضي. وأوضح المحللان لـ«الإمارات اليوم» أن التعاملات جاءت مضاربية على الأسهم صغيرة القيمة من قبل المحافظ والأفراد على السواء، بعيداً عن أي أساسيات فنية أو مالية مقبولة في ظل أن بعضها أعلن عن خسائر في نتائج الربع الثالث. زيادة السيولة 988.7 مليون درهم مشتريات المستثمرين المؤسساتيين أفاد سوق دبي المالي، بأن قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي، بلغت نحو 988.75 مليون درهم، تشكل ما نسبته 21.61% من إجمالي قيمة التداول، بينما بلغت قيمة الأسهم المبيعة من قبلهم نحو 1.2 مليار درهم، تشكل ما نسبته 26.41% من إجمالي قيمة التداول. ونتيجة لذلك، بلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نحو 219.5 مليون درهم، كمحصلة بيع. وذكر السوق أن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم، بلغت خلال الأسبوع الماضي نحو 1.966 مليار درهم، تشكل نحو 42.98% من إجمالي قيمة المشتريات. كما بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم خلال الفترة نفسها نحو 2.04 مليار درهم، تشكل ما نسبته 44.59% من إجمالي قيمة المبيعات. ونتيجة لذلك بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 73.78 مليون درهم، كمحصلة بيع. وتفصيلاً، سجلت سيولة سوقي «أبوظبي للأوراق المالية» و«دبي المالي»، خلال الأسبوع الماضي ارتفاعاً ملحوظاً، إذ بلغت 6.63 مليارات درهم حصيلة التعامل بيعاً وشراء على 4.86 مليارات سهم، فيما بلغت مكاسب القيمة السوقية للشركات المدرجة في السوقين ملياري درهم، منهية تعاملات جلسة أمس عند 736 مليار درهم، مقارنة مع 734 مليار درهم نهاية الأسبوع السابق. وارتفع مؤشر سوق دبي المالي خلال الأسبوع الماضي بنحو 35 نقطة تعادل 1% تقريباً مغلقاً عند مستوى 3309 نقاط، مقابل إغلاق 3274 نقطة نهاية الأسبوع السابق. كما سجل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية ختاماً صاعداً عند مستوى 4292 نقطة مكتسباً 10 نقاط موجبة خلال جلسات الأسبوع الماضي توازي 0.23% مقارنة مع مستوى 4282 نقطة نهاية آخر جلسات الأسبوع السابق. جلسة الأمس وخلال جلسة أمس، شهد مؤشر «دبي المالي» ارتفاعاً بنحو 47 نقطة تعادل نسبة 1.44% عند مستوى 3309 نقاط مصحوباً بتداول مليار سهم بقيمة 1.3 مليار درهم، نفذت من خلال 9588 صفقة، فيما بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 35 شركة، ارتفع منها 22 شركة وهبط 11، فيما ظلت شركتان من دون تغيير. وتصدر سهم بيت التمويل الخليجي قائمة الأسهم الأكثر تداولاً من حيث القيمة بنحو 47% من إجمالي التداولات، مسجلاً 598.5 مليون درهم، وكذلك من حيث الحجم بنحو 33% من إجمالي عدد الأسهم التي تم التعامل عليها خلال جلسة أمس. أما بالنسبة لسوق أبوظبي، فارتفع المؤشر بنسبة بسيطة تعادل 0.04% تقريباً عند مستوى 4292 نقطة مصحوباً بتداول 150 مليون سهم قيمتها 199 مليون درهم، نفذت من خلال 1857 صفقة، فيما بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 25 شركة ارتفع منها 10 شركات وهبطت تسع، فيما ظلت ست شركات من دون تغيير. الدافع الأول إلى ذلك، قال المحلل المالي، وضاح الطه، إن «العامل النفسي الإيجابي للمستثمرين كان الدافع الأول وراء زخم الأسواق المحلية، خصوصاً في جلستي آخر الأسبوع على الرغم من اختلاف الأسباب في كلا السوقين». وأوضح الطه أن «تجاوب المستثمرين في أبوظبي مرده أنباء تم تداولها عن مزيد من الاندماجات في قطاع البنوك بالإمارة، بما ترك أثره على أسهم البنوك وأسهم في ارتفاعات كبيرة للسوق بأكمله، في حين جاءت ارتفاعات سوق دبي المالي نتيجة تركز مضاربات على أسهم صغيرة حظيت بالنسبة الكبرى من سيولة الأسواق، ونجحت في تحريك التعاملات اليومية بشكل كبير، رغم الخطورة الكامنة في مثل هذه المضاربات بالنظر إلى أن بعض هذه الأسهم أعلن عن خسائر في نتائجه المالية للربع الثالث، بما يتنافى مع أي تحليل فني أو مالي معقول». وأضاف أن «هناك زيادة في معامل الارتباط بالأسواق الخليجية، التي شهدت أداء إيجابياً انعكس بدوره على أسواقنا المحلية»، مشيراً إلى أن «التوقعات تشير إلى تذبذبات قادمة في أسعار النفط على خلفية تصريحات منظمة (أوبك) المتعلقة بمدى قدرتها على خفض الإنتاج، وهذا من شأنه أن يمهد لمزيد من الزخم بأسواق المنطقة ومنها الإمارات». أحجام التداول من جهته، قال مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، جمال عجاج، إنه «يمكن وصف مجمل أداء الأسبوع الماضي بأنه مفاجئ وجيد، وأسهم في رفع معنويات المتعاملين بدرجة كبيرة»، لافتاً إلى أن «كلا السوقين شهد ارتفاعات قوية وزيادة في أحجام التداول خصوصاً في آخر جلستين، بعد انتهاء فترة إعلان النتائج المالية للشركات المدرجة والتي صادفت 15 من نوفمبر». وبين عجاج أن «معظم أسعار الأسهم شهدت تحسناً، إلا أن التركيز كان على الأسهم منخفضة القيمة نتيجة المضاربات القوية من قبل الأفراد والمحافظ»، مشيراً إلى أن «مستويات السيولة جاءت كبيرة مقارنة بنظيرتها منذ بداية العام بما سمح بزيادة في عدد الصفقات، خصوصاً بعد أخبار تم تداولها بخصوص اندماجات قادمة في قطاع البنوك بأبوظبي». وذكر عجاج أن «التأثر بأسواق المنطقة كان واضحاً، من خلال الارتفاعات التي صاحبت الأداء الإيجابي للأسواق الخليجية وعموم المنطقة».
مشاركة :