بدأت في تعز مرحلة الزحف العسكري باتجاه معقل الميليشيات في منطقة الحوبان شرق المدينة، فيما تواصلت المعارك في سبع جبهات بالمحافظة، حيث تمكنت قوات الشرعية من الجيش والمقاومة من تحرير حي بارزعة بالكامل في شرق مدينة تعز، فيما بدأت مقاومة البيضاء عملياتها لتحرير مديريتي الزاهر وذي ناعم. وفي التفاصيل، تواصلت أمس، المعارك العنيفة بين قوات الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، لليوم الثالث على التوالي، شرق مدينة تعز. وأكد مصدر عسكري استكمال الجيش اليمني تحرير حي بازرعة بعد معارك ضارية خلفت أربعة قتلى، وأسر خمسة آخرين من عناصر الحوثيين، وفراراً جماعياً للبقية نحو مواقعهم في التشريفات والقصر الجمهوري. وسيطرت قوات الجيش على ثلاثة منازل كان يتحصن فيها القناصة جوار مدرسة محمد علي عثمان في حي الكمب، وأعطبت دبابة قرب القصر، وغنمت مدرعة. وقال إن المعارك توسعت أمس بعد هجوم مضاد للحوثيين استهدف المناطق المحررة أول من أمس في حي العسكري، ودار أشرسها في محيط قصر الشعب. وكثفت القوات الحكومية من قصفها المدفعي على مواقع القناصة الحوثيين بين المحكمة التجارية ومعسكر التشريفات المجاور لقصر الشعب، والأمن المركزي، في حين تغطي المدفعية تقدم القوات في اتجاه تبة السلال. في الأثناء، قصفت مدفعية الجيش والمقاومة موقع الميليشيات في تبة السلال، التي تشكل الهدف المقبل لقوات الشرعية، والتي تفتح الطريق مباشرة إلى منطقة الحوبان، حيث تتمركز الميليشيات، ومقرات قوات اللواء 22 حرس جمهوري ومعسكر الدفاع الجوي بجوار مطار تعز، وعدد من المواقع العسكرية الأخرى التي استحدثتها الميليشياتعند اقتحامها المدينة في أبريل 2015. وتمكنت وحدة من قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على منطقة القحفة في محيط تبة السلال الاستراتيجية، وحي ساقين في شمال المستشفى العسكري، كما تمكنت قوات الجيش والمقاومة من أسر خمسة من عناصر الميليشيات بينهم قناص، في وقت تمكنت المقاومة والجيش من قتل القيادي الحوثي «أبوفتح البخيتي» مشرف الميليشيات في منطقة الحدأ بذمار في جبهات شرق تعز مع عدد من مرافقيه الذين قدموا إلى تعز لمساندة عناصرهم. وفي حين واصلت الميليشيات قصف المناطق الشرقية للمدينة، تمكنت الفرق الهندسية التابعة للشرعية من تطهير أحياء عدة من الألغام في شرق المدينة، منها منطقة «النقطة الرابعة» في جبهة المحافظة، وأفسحت المجال أمام سكان المنطقة بالعودة إلى منازلهم وأعمالهم، كما تم تطهير منطقة الجحملية بالكامل من الألغام والمقذوفات التي خلفتها الميليشيات. وفي جبهة الاحكوم - حيفان جنوب المحافظة، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم باتجاه حيفان المطلة على دمنة خدير مقر تجمع الميليشيات، بعد السيطرة على تبة الدبعي آخر معقل للميليشيات في الأحكوم، وفتحت الطريق الرابط بين المنطقة وحيفان. وفي جبهة الأقروض، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على مناطق الرضعة، وأكمة العسق، والهوبين، فيما واصلت المعارك باتجاه تبتي الشجرة والمنارة، اللتين تطلان على طريق الإمداد نحو جبهة الشقب، وتعدان مدخلاً إلى جبهة سامع جنوباً وتشرفان على الدمنة شرقاً. وفي جبهة الصلو، واصلت قوات الشرعية تأمين القرى المحيطة بمنطقة الصيار، وطهرت الحيود والمناطق الواقعة تحت الطريق الرئيس بالمنطقة من القناصة والمتمركزين فيها من الحوثيين. وفي البيضاء، بدأت المقاومة في جبهتي الزاهر وذي ناعم عمليات مسلحة ضد الميليشيات في المناطق الفاصلة بين المديريتين بمساندة مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في السلسلة الجبلية والشعاب الواقعة في أطراف مديرية ذي ناعم باتجاه الزاهر. وذكرت مصادر في المقاومة أن المعارك تركزت في مناطق شعب اليهود والسيلة، تمكنت خلالها المقاومة من وضع قدم لها في تلك المناطق بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، فيما فر عناصرها من مناطق عدة بين الزاهر وذي ناعم. وفي حجة، أعلن المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة مصرع 30 من عناصر الميليشيات في جبهتي ميدي وحرض على أيدي قوات الشرعية والتحالف العربي، فيما أصيب 38 آخرون من تلك العناصر. وأشار المركز إلى أن من بين القتلى القيادي الحوثي محمد إسماعيل البكيلي. وفي صنعاء، عاودت مقاتلات التحالف شن غاراتها على مواقع الميليشيات في محيط العاصمة، مستهدفة الجبال المطلة على منطقة الحتارش شمال شرق صنعاء، كما استهدفت مواقع في مديريتي نهم وأرحب. وكانت قوات الجيش والمقاومة في نهم تصدت لهجمات عدة شنتها الميليشيات على مواقعها قرب جبل المنارة، قتل خلالها ثمانية من عناصر الميليشيات وأصيب آخرون، فيما فر البقية من المنطقة. وفي مأرب، تواصلت المعارك بين الجانبين في وادي الربيعة ومنطقة النصيب الأحمر بمحيط صرواح غرب المحافظة، تمكنت فيها قوات الشرعية من التقدم نحو مناطق جديدة بعد معارك مع الميليشيات أسفرت عن سقوط خمسة قتلى و12 جريحاً من الميليشيات، فيما شنت مقاتلات التحالف ست غارات على الأشقري والنصب الأحمر وجبل هيلان. وفي الجوف، تواصلت المعارك في جبهة خب والشعف تمكنت فيها قوات الشرعية من تأمين ثلاثة مواقع في محيط منطقة صبرين وتم فيها إعطاب طقم عسكري ومقتل خمسة من الانقلابيين.