اعتمد وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعهم الطارئ أمس (الخميس) في مكة المكرمة البيان الصادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية على المستوى الوزاري، الذي عقد في مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة بتاريخ 5 نوفمبر 2016، والذي طالب الدول الأعضاء بوقفة جماعية ضد الاعتداء الآثم من قبل ميليشيات الحوثي على مكة المكرمة، ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح باعتباره شريكا ثابتاً في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي وطرفاً واضحاً في زرع الفتنة الطائفية وداعماً أساسياً للإرهاب. وأكد الوزراء في بيان صدر أمس في ختام اجتماعهم الطارئ على تشكيل فريق عمل من الدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية للنظر في اتخاذ خطوات عملية على وجه السرعة تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة. وشدد البيان على توجيه رسالة من اللجنة التنفيذية باسم الدول الأعضاء في المنظمة إلى الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات الدولية اللازمة، التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على مكة المكرمة وبقية الأراضي الإسلامية المقدسة، مع دعوة أمين عام المنظمة إلى تنفيذ هذا القرار والرفع لمجلس وزراء الخارجية بما يتم التوصل إليه بأقرب وقت ممكن. وجاء في بيان اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد أمس بشأن إطلاق ميليشيات الحوثي وصالح صاروخا بالستيا باتجاه مكة المكرمة، أن الاجتماع ينطلق من المبادئ والأهداف الواردة في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، خصوصاً تلك المتعلقة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، واحترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي كل دولة عضو. وأكد الوزراء مجدداً التزام الدول الأعضاء في المنظمة بتعزيز وحدتها وتطوير العلاقات، بما يعود بالنفع على الجميع، صوناً للسلم والأمن، وتحقيقاً للاستقرار والازدهار داخل الدول الأعضاء في المنظمة وخارجها، وذلك انطلاقا من روح الدين الإسلامي الذي يعتبر رحمة للعالمين.
مشاركة :