ما هي العوائق التي تقف حجر عثرة في تقدم الفن التشكيلي السعودي ليصل إلى مستوى الحراك بمعناه العلمي الصحيح أو إلى مستويات فنون دول الجوار، ثقافة اليوم طرحت هذا التساؤل على تشكيليين فكانت إجاباتهم كالتالي: لا يوجد اهتمام بالفن في البداية قال التشكيلي أحمد حسين: الحراك التشكيلي السعودي يسير بخطى بطيئة لقلة دعم المؤسسات الخاصة والعامة، كما أنه لا يوجد اهتمام يليق بالمستوى الذي وصل له الفن السعودي، فالفن كأفراد قطع مسافة جيدة مقارنة بما يلقاه من دعم، أيضا عدم وجود كليات فنون جميلة ومعاهد فنية ساعد على إبطاء تقدم الفن التشكيلي السعودي. وأشار حسين إلى أن الفن مازال نخبويا يهتم به شريحة بسيطة ويجهله الأغلبية لهذا فالحراك الفني رغم اجتهاد الفنانين وبعض المؤسسات الخاصة، إلا انه بطيء الحركة مع التقدم الذي يناله البلد في شتى المجالات. معارضنا تقام على أكتاف الفنان أما التشكيلية مها العسكر فتحدثت قائلة: إن عدم الاهتمام بالفن كركيزة مهمة في حضارة وتاريخ وثقافة البلد، لذا لا تتوفر عندنا صالات عرض أو معاهد لتعليم الفن، فأغلب معارضنا تقام على أكتاف هذا الفنان الذي يسعى لنشر لونه وبجهد شخصي. وبينت العسكر أن الاشتراك في معارض تجارية (بازارات) أو حجز صالة عرض بمبلغ وقدره تجد فيه استغلال التجار لشغف هذا الفنان برفع سعر المساحة لتصل احيانا 3×3 أمتار بـ 12 ألفا يقل أحيانا ويكثر حسب المكان. مشيرة إلى أنها تدفع لتعرض سواء بمعرض داخلي او خارجي، دون النظر لجودة وقوة وجمال العمل الفني، لذا أحيانا الفن السعودي لا يصل أو يصل مشوها نوعا ما. الفن التشكيلي أثار الجميع وخالف التشكيلي نهار مرزوق مدير فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بجدة، حديث التشكييلين بقوله: إن تقدم الفن التشكيلي السعودي المعاصر أثار الجميع بعد اعتلائه لمنصات العرض العربية والعالمية في بيروت ومراكش وباريس ونيويورك وبكين وغيرها من منصات العرض المعاصرة والتي لم يزل بعض دول الجوار التي كانت تتقدمنا لم تصل لمستوى النافسة بها. مختتماً حديثه أن هناك بعض الفنانيين الهواة ما زالوا يعملو على اللوحة التقليدية. أحمد حسين نهار مرزوق
مشاركة :