أينعت سنابل الرز الحساوي واكتمل نموها ولم يتبقَ سوى أيام قليلة لبدء الفلاحين موسم حصاد محصول الرز الذي يعد من أشهر المحاصيل ذات القيمة الغذائية والاقتصادية العالية. ويحرص المزارعون الأحسائيون على زراعة الرز ذي اللون الأحمر الداكن لما يتمتع به من شعبية كبيرة وطلب متزايد، كما يترقبون موسم حصاده الذي سيكون مع مطلع اكتوبر القادم، وبعد حصاده يتم جرشه «إزالة القشر عن حبة الرز»، ليصبح بعدها جاهزاً للبيع وبالتالي للأكل، وتنتشر زراعته بشكل واسع في شمال الواحة في قرية القرين، وجنوبها في المزارع الواقعة على طريق قطر الدولي. ومع تزايد الطلب على الرز الذي يزرع في الأحساء سواء من داخل المملكة ومن دول الخليج، فقد حفز ذلك الكثير من المزارعين على زراعته مما رفع الكميات المقدرة للإنتاج السنوي من الرز في الوقت الحالي إلى نحو ثلاثة آلاف طن سنوياً، ويبلغ سعر الكيلو غرام الواحد 37 ريالاً، وبذلك يعد أحد أغلى أنواع الرز على مستوى العالم. ويشير المختص في زراعة الرز م. حجي العاشور، إلى أن هذا الرز يتمتع بنسبة عالية من الألياف مما يسهل هضمه، كما أن يحتوي على نسبة عالية من البروتينات، وارتبط تناوله لدى النساء بعد الولادة، ويتناول بكثرة على موائد شهر رمضان المبارك.
مشاركة :