أهل الموصل دروع بشرية بيد «داعش» مع احتدام المعارك في تلعفر

  • 11/18/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت مصادر مطلعة من داخل الموصل أن تنظيم داعش بدأ بإخلاء المناطق من سكانها المدنيين واتخاذهم دروعا بشرية لمسلحيه الذين يقصفون من بين المدنيين القوات العراقية. بينما واصلت القوات العراقية أمس تضييق الخناق على مسلحي «داعش» داخل الموصل بعد سيطرتها على مطار تلعفر الاستراتيجي في وقت اقتحمت فيه القوات الأمنية مركز قضاء تلعفر، التي تشهد منذ مساء أمس معارك ضارية بين مسلحي «داعش» والقوات الأمنية. في هذا الصدد، نقلت خلية الإعلام الحربي العراقية عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن قوات خاصة، عبد الأمير رشيد يارالله، قوله إن «قطعات الشرطة الاتحادية استمرت في المحور الجنوبي الغربي للموصل بعمليات التفتيش وتطهير المباني والطرق من العبوات الناسفة وتمكنت هذه القطعات من تطهير قرية العذبة بالكامل جنوب منطقة البوسيف». وأوضح يارالله: «تواصل قطعات الفرقة المدرعة التاسعة واللواء 3 من الفرقة الأولى في المحور الجنوبي الشرقي التوغل في الجانب الأيسر داخل أحياء الانتصار وجديدة المفتي والسلام ويونس السبعاوي وفلسطين، والاستمرار في تطهير الطرق والمباني». أما في المحور الشرقي فواصلت أمس قوات مكافحة الإرهاب العراقية عملياتها في الجانب الأيسر من الموصل والتوغل فيه والاستمرار بعملية تطهير أحياء عدن والبكر والذهبية والخضراء والقادسية الأولى والتحرير، كما استمرت فرقة المشاة 16 من الجيش العراقي الاستمرار بعمليات تطهير المناطق المحررة. وبحسب يارالله شهد المحور الغربي تمكن قطعات الحشد الشعبي من تطويق مطار تلعفر والاستمرار بعملية التطهير داخل المطار وكذلك الاستمرار بالجهد الهندسي ومسك الطريق من تقاطع الحضر إلى تقاطع عداية ومن تقاطع عداية إلى مطار تلعفر. وقالت ميليشيا «الحشد الشعبي» إنها سيطرت أمس بالكامل على مطار تلعفر الاستراتيجي غرب الموصل، ومع استعادة مطار تلعفر تكون القوات العراقية قد شددت الخناق أكثر على مسلحي «داعش» الموجودين داخل الموصل. في غضون ذلك، كشف مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي لـ«الشرق الأوسط» عن أن ميليشيا «الحشد الشعبي استطاعت أمس اقتحام مركز قضاء تلعفر ودارت اشتباكات عنيفة بين الحشد ومسلحي (داعش)»، وأوضح سورجي أن «المعلومات الواردة إلينا توجه، أمس، قافلة كبيرة من عجلات التنظيم من تلعفر عبر الصحراء إلى الأراضي السورية، لكننا لا نعلم هل كانت تقل عائلات مسلحي التنظيم أم مسلحي (داعش) الهاربين من تلعفر» لافتا إلى أن القوات العراقية تمكنت أول من أمس من اقتحام حيي التحرير والكفاءات في الجانب الأيسر وواصلت أمس تطهيرهما من مسلحي «داعش» ومتفجراتهم. تزامنا مع عمليات الجيش العراقي والقوات الأمنية في محاور الموصل كافة، قتلت قوات البيشمركة أمس قياديا بارزا لـ«داعش» قرب ناحية بعشيقة، وفق سورجي، موضحا أنها «تمكنت من قتل مسؤول أمنية التنظيم في بعشيقة وأطرافها الملقب بأبي عبيدة أثناء محاولته الخروج من المدينة بعد اختبائه في أحد أنفاقها خلال الأيام العشرة الماضية التي مرت على تحرير بعشيقة من (داعش)»، وأضاف سورجي أن قيادي «داعش» قتل لدى محاولته الهروب باتجاه الموصل لكن قوات البيشمركة «كانت له بالمرصاد وقتلته قرب قرية الفاضلية التابعة لبعشيقة»، مشيرا إلى أن أبو عبيدة عراقي الجنسية ومن سكان حي الكرامة في الموصل. في شأن متصل، قال مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، سعيد مموزيني لـ«الشرق الأوسط»، إن «المعلومات تشير إلى أن التنظيم بدأ يتحدث عبر إعلامه عن خسارة الموصل والخروج منها، وهذا دليل على أن التنظيم يستعد للهرب من المدينة». وتابع مموزيني أن «تحرير مطار تلعفر أثر بشكل كبير على التنظيم، فإذا استطاعت القوات العراقية تحرير تلعفر وبعاج حينها ستقطع الطريق أمام تنظيم داعش للهروب من الموصل باتجاه سوريا، ويصبح مسلحو (داعش) محاصرين في الموصل تماما». وكشف مواطنون من أهل الموصل من داخل المناطق الخاضعة لتنظيم داعش في المدينة عن أن التنظيم أجبرهم بالقوة على ترك منازلهم، وفي هذا الخصوص، قال شهود عيان في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن «داعش أخرجنا من منازلنا بالقوة وتحت تهديد السلاح، مسلحو التنظيم اقتحموا منازلنا وطلبوا منا الخروج منها بملابسنا وترك أبوابها مفتوحة، وطلبوا منا التوجه باتجاه المناطق الأخرى، ومن يخالف التنظيم يهاجمه مسلحوه بالقنابل اليدوية ويفجرون منزله»، وناشد هؤلاء المواطنون القوات الأمنية العراقية بالتدخل السريع لإنقاذهم وتخليصهم من إرهابيي تنظيم داعش.

مشاركة :