روسيا تشن ضربات في سورية باستخدام صواريخ عابرة

  • 11/18/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت روسيا أمس الخميس (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) أنها قصفت جماعات متطرفة في سورية باستخدام صواريخ عابرة أطلقت من قاذفات استراتيجية أقلعت من الأراضي الروسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قاذفاتها أطلقت أمس (الخميس): «صواريخ عابرة ضد أهداف تنظيم (داعش) الإرهابي وجبهة النصرة» الاسم السابق لما يعرف الآن بـ«جبهة فتح الشام». وقالت الوزارة في بيان إن الصواريخ كروز أطلقت من فوق البحر المتوسط. وغادرت الطائرات روسيا وقطعت مسافة 11 ألف كلم «فوق مياه البحور الشمالية وشرق الأطلسي» دون أن توضح سبب سلوك الطائرات هذا الخط. وأضافت الوزارة أن قاذفات «سوخوي إس يو-33» أقلعت من حاملة الطائرات الأميرال كوزنيستوف المتواجدة في شرق المتوسط - قدمت الدعم لهذه الضربات. وقالت الوزارة إن الهجمات استهدفت «مراكز قيادة الإرهابيين ومخازن بها ذخيرة وأسلحة» إضافة إلى ورشة عمل لصناعة الأسلحة. ولم تحدد الوزارة المكان الذي استهدفته الضربات. وفي وقت سابق أمس قالت وزارة الدفاع إن 30 إرهابياً على الأقل قتلو في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في محافظة إدلب في ضربات بدأت الثلثاء من طائرات انطلقت من حاملة الطائرات أميرال كوزنيستوف، في أول ضربات تشن من طائرات منها. ويأتي ذلك في إطار عملية عسكرية كبيرة أعلنها وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو في وقت سابق، تستهدف مسلحي «جبهة النصرة» و»داعش» في محافظتي إدلب وحماة. من جانب آخر، قتل 25 شخصاً أمس (الخميس) في انفجار سيارة مفخخة استهدف أحد مقار حركة نور الدين زنكي المعارضة في مدينة إعزاز قرب الحدود التركية في محافظة حلب في شمال سورية، وفق ما أفاد قيادي في الحركة لـ «فرانس برس». وقال عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين زنكي، ياسر اليوسف «استشهد 25 شخصاً من مدنيين وعسكريين إثر انفجار سيارة مفخخة قرب مقر للحركة في مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي». ونشرت الحركة صوراً لجثث وضعت في أكياس بلاستيكية سوداء مصفوفة على رصيف. واتهم اليوسف تنظيم «داعش» بالوقوف خلف التفجير، وأشار إلى أن «الكيفية والأسلوب تشير إلى داعش وبصماته واضحة». وتشهد مدينة إعزاز، التي تعد أبرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة، تبنى بعضها تنظيم «داعش». وتدور معارك عنيفة منذ حوالى ثلاثة أشهر بين فصائل معارضة سورية مدعومة من قوات تركية وتنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي الشرقي. ووصلت تلك الفصائل منذ أيام عدة إلى تخوم مدينة الباب، آخر معقل لتنظيم «داعش»، في محافظة حلب. وفي السياق نفسه، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي في شأن الشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية، ميخائل بوغدانوف، أن موسكو بدأت اتصالات مع فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن سورية. وأعرب بوغدانوف، في ندوة علمية حول الوضع في الشرق الأوسط عقدت في موسكو، أمس (الخميس) عن أمل روسيا في أن تبلور الإدارة الأميركية الجديدة مواقف جديدة في التعامل مع الأزمة السورية، بحسب قناة «روسيا اليوم». وأوضح الدبلوماسي الروسي أن موسكو تعول على إدراك الإدارة الأميركية الجديدة حقيقة استحالة حل الأزمة السورية دون مشاركة روسية. وقال بوغدانوف، في هذا السياق، إن موسكو لا تزال تأمل في أن الآليات الخاصة بتسوية الأزمة السورية والتي بلورتها موسكو وواشنطن بصفتهما رئيستين للمجموعة الدولية لدعم سورية ستكون مطلوبة. وأشار إلى أن روسيا تقف موقفاً ثابتاً ومبدئياً في تمسكها بعدم وجود بديل عن حل الأزمات بطرق سياسية دبلوماسية، عبر حوار وطني شامل، بعيداً عن أي تدخل خارجي مع مواصلة الحرب ضد الإرهابيين. وأفاد بوغدانوف بأن العسكريين الروس والأميركيين يبحثون وثيقة شأن سورية يتم إعدادها في إطار «مجموعة لوزان». وأكد أن مناقشة هذه الوثيقة مستمرة على مستوى الخبراء، وخاصة العسكريين منهم، وذلك في إطار مشاورات ثنائية بين روسيا والولايات المتحدة، إضافة إلى مشاركة ممثلين عن ثلاث دول على الأقل، هي السعودية وقطر وتركيا.

مشاركة :