أعلن الجيش الروسي، أمس، أن روسيا أطلقت من غواصة وفرقاطة في البحر المتوسط صواريخ عابرة من نوع «كاليبر» على أهداف لتنظيم «داعش» قرب تدمر في سورية. وقال في بيان، إن «روسيا شنت أربع ضربات بصواريخ كاليبر على تنظيم داعش الإرهابي في منطقة تدمر». وأضاف أن الأهداف كانت ملاجئ توجد فيها تجهيزات عسكرية ثقيلة، إلى جانب تجمع لمقاتلين أعيد نشرهم من الرقة. وأكد أن جميع الأهداف أصيبت من دون تحديد موعد شن الضربات. وأوضحت موسكو أن الجيوش الأميركية والتركية والإسرائيلية، أبلغت مسبقاً بهذه الضربات التي نفذتها الفرقاطة «أميرال إيسن» والغواصة «كراسنودار». وأوضح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أبلغ من قبل وزير الدفاع سيرغي شويغو بسلسلة «ضربات ناجحة بصواريخ عابرة من نوع كاليبر من مياه المتوسط ضد أهداف لتنظيم داعش على الأراضي السورية». وكان الجيش الروسي أعلن أول من أمس، أن الفرقاطة «أميرال إيسن» ستشارك في تمارين بالمتوسط تشمل ضربات صاروخية بالقرب من سورية. والفرقاطة والغواصة «كراسنودار» تابعتان لأسطول البحر الأسود. من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن القصف الروسي ضد «داعش» استهدف رتلاً منسحباً من البادية السورية نحو جنوب الرقة. من ناحية أخرى، حذر وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، أمس، من تسليم واشنطن أسلحة إلى المقاتلين الأكراد في سورية، معتبراً أن ذلك «أمر بالغ الخطورة». وقال إن «هذه الإجراءات في غاية الخطورة على وحدة وسيادة أراضي سورية»، مضيفاً أن هذه الأسلحة يمكن أن تستخدم ليس فقط ضد تركيا بل أيضاً «ضد كل الإنسانية».
مشاركة :