«هيومن رايتس ووتش» تتهم الحوثيين باحتجاز وتعذيب المعارضين باليمن

  • 11/18/2016
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء - الوكالات: اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الدولية المعنية بحقوق الإنسان امس الخميس جماعة أنصار الله الحوثية والسلطات الموالية لها في العاصمة اليمنية صنعاء، بأنها احتجزت بشكل تعسفي وعذبت وأخفت قسرا عددا كبيرا من المعارضين في البلاد. وقالت المنظمة، في تقرير حديث نشره موقعها الإلكتروني امس الخميس، إن «من بين مئات حالات الاحتجاز القسري التي بلّغت بها منظمات يمنية منذ سبتمبر 2014، وثقت المنظمة مؤخرا حالتي وفاة رهن الاحتجاز و11 حالة تعذيب وسوء معاملة مزعومة، بينها حالة إساءة إلى طفل». ودعت المنظمة جماعة الحوثي والسلطات في صنعاء إلى إخلاء سبيل المحتجزين تعسفا فورا، والكف عن إعاقة وصول المحامين والأهالي إلى المحتجزين، وملاحقة المسؤولين الضالعين في سوء المعاملة قضائيا. وشددت المنظمة على ضرورة عدم إخضاع أي شخص لشرط التعهد الذي ينطوي على اعتراف بالتعاون مع التحالف، ونقل التقرير عن سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش قولها إن «النزاع مع التحالف بقيادة السعودية لا يُبرّر تعذيب وإخفاء من يُنظر إليهم على أنهم خصوم»، مضيفة «أن سلطات صنعاء ستكون عُرضة لخطر الملاحقة القضائية في المستقبل إذا لم تعالج أوضاع المحتجزين من دون موجب، وتعيدهم إلى عائلاتهم». وذكر التقرير أنه «منذ أغسطس 2014 وثقت المنظمة حالات احتجاز تعسفي على يد السلطات في صنعاء، بحق 61 شخصا على الأقل، وأنه منذ ذلك الوقت أفرجت السلطات عن 26 شخصا على الأقل، لكن مازال 24 آخرون وراء القضبان، ومات 2 رهن الاحتجاز». وأجرت المنظمة، بحسب التقرير، 24 مقابلة بين أغسطس وسبتمبر 2016، منها 5 مقابلات مع محتجزين سابقين، وباقي المقابلات مع أهالي وأصدقاء للمحتجزين، تم استخدام اسماء مستعارة في أغلب الحالات لحماية هوية أصحابها وحرصا على سلامة الأهالي والضحايا. يشار إلى أن الحوثيين وقوات صالح يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014، مع سيطرتهم على عدة محافظات أخرى في الجانب الشمالي من اليمن. ميدانيا قتل خمسة أشخاص من القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، و20 من مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية، في اشتباكات اندلعت امس في محافظة شبوة. سياسيا قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» امس إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اعتذر لهادي بشأن تفسير تصريحاته الأخيرة، بخصوص الاتفاق بين جماعة الحوثي والسعودية بخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف إطلاق النار. وبحسب الوكالة، جاء ذلك خلال لقاء نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي تيم ليندر كينج، وسفير الولايات المتحدة لدى اليمن السفير ماثيو تولر، بالرئيس هادي في الرياض. وعبر المسؤولان الأمريكيان عن تقديرهما لمجمل الجهود التي بذلها الرئيس هادي لمصلحة بلده ومجتمعه خلال مختلف المراحل الماضية. وحمل المسؤولان الأمريكيان للرئيس هادي عدة رسائل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحمل الاعتذار عما حصل وفسر في وسائل الإعلام التي أخرجت الأمر عن سياقه، في إشارة إلى تصريحات كيري الأخيرة. جاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء، في تصريحات صحفية من أبوظبي، أن جماعة الحوثي اتفقت مع السعودية على وقف إطلاق النار ابتداء من أمس الخميس، على أن يتم استئناف المشاورات وتشكيل حكومة وحدة وطنية نهاية العام الجاري، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية حينها بأنه أمر لم تعلم به وأنه لا يعنيها.

مشاركة :