السادة: استمرار نمو الطلب على الغاز الطبيعي خلال 2017

  • 11/18/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت يوم أمس في الدوحة أعمال الاجتماع الوزاري الـ18 لمنتدى الدول المصدرة للغاز، لبحث آفاق تعزيز سوق الغاز العالمية، واستعرض التطورات المتعلقة بأسواق الغاز في العالم، وإيجاد الطرق الأكثر فعالية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتوفير المتطلبات اللازمة من أجل تطوير أسواق الغاز حول العالم. وخلال كلمته الافتتاحية أوضح سعادة الدكتور محمد صالح عبدالله السادة وزير الطاقة والصناعة ورئيس الاجتماع الوزاري الـ18 لمنتدى الدول المصدرة للغاز أن الاجتماع يعتبر حدثا خاصا لسببين: الأول يتمثل بأوضاع سوق الغاز الطبيعي التي تواجهها الدول المشاركة في الوقت الحالي وفي المستقبل القريب التي تتطلب التصدي لها بشكل مناسب في أقرب وقت ممكن، والثاني بسبب وثيقتين هامتين تم إعدادهما من أجل بحثهما من قبل أعضاء المنتدى الأول بخصوص استراتيجية طويلة الأجل لمنتدى الدول المصدرة للغاز، والأخرى خاصة بالرؤية المستقبلية للمنتدى بشأن الغاز العالمي حتى عام 2040. وأكد سعادته على أن استراتيجية المنتدى طويلة المدى تحدد الرؤية والرسالة والأهداف ذات الأولوية على المدى الطويل للمنظمة وتشمل أيضا الأدوات الاستراتيجية الرئيسية، والمبادرات التي تصب في تحقيق كل من الأهداف ذات الأولوية بتلك الاستراتيجية بنجاح تام، مشددا على أهمية اعتماد الوثيقتين المذكورتين وهما «استراتيجية المنتدى طويلة الأجل، والرؤية المستقبلية 2040»، خاصة في المرحلة الراهنة، معتبرا أنهما تمثلان أول استراتيجية طويلة المدى للمنتدى، من شأنها أن تمهد الطريق أمامه للعمل خلال السنوات القادمة. وأعرب وزير الطاقة والصناعة عن مساندته للنظرة المستقبلية التي رسمها المنتدى، التي تم الانتهاء منها بعد عمل شاق بالتعاون الوثيق بين الأمانة والممثلين الوطنيين في المجلس الاقتصادي والفني. وأفاد بأن الاجتماع يأتي في وقت يشهد فيه قطاع الطاقة بشكل عام وسوق الغاز بشكل خاص تغيرات انتقالية، معتبرا أن هذه التغيرات تحمل في طياتها فرصا وتحديات للدول المنتجة للغاز، مضيفا أنه منذ عام مضى في طهرن فإن تطورات سوق الغاز العالمية قد غيرت من أداء السوق بشكل أسرع من ذي قبل، مشيرا إلى أن الأمر الإيجابي يتمثل في أن الطلب على الغاز الطبيعي قد نما بنحو %1.9 خلال عام 2015، وهو ضعف نسبة النمو في 2014 حيث من المتوقع أن يتواصل النمو خلال العام المقبل خاصة مع انخفاض أسعاره. وأوضح السادة أنه فيما يتعلق بتطورات جانب الإمدادات فإن هناك خلق اتجاهات وديناميكيات جديدة في السوق كنتيجة لخلق بيئة جديدة من التنافسية، معتبرا أن الوقت الحالي هو الأفضل لتشجيع تبادل أقرب للآراء والخبرات فيما بين الدول الأعضاء بالمنتدى من أجل استكشاف طرق إمكانية التعاون والتنسيق كقيمة رئيسية لاستراتيجية المنتدى. نظرة مستقبلية ولفت سعادته إلى أنه من بين مختلف التوقعات التي يتم نشرها في قطاع الطاقة وتعنى بمجال صناعة الغاز، فإن النظرة المستقبلية للمنتدى تعد أول نظرة مستقلة لقطاع الغاز موثوق بها من وجهة نظر المنتجين، معربا عن ثقته بأن تكون هذه النظرة مفيدة جدا لأعضاء المنتدى، وستكسب تأييدهم الكامل، معبرا عن تهنئته للمجلس التنفيذي، فضلا عن الأمانة العامة على ما بذلوه من جهود وعمل مميز في استكمال هاتين الوثيقتين الهامتين. وقال سعادته إن التقرير الشهري الذي تم تنفيذه منذ يناير 2016 كسنة تجريبية، قد وصل إلى مرحلة النضج، متوقعا أن يتم مشاركته مع الجمهور قريبا باعتباره واحدا من منشورات المنتدى، مثنيا على الالتزام والعمل الجاد والجودة العالية من قبل الأمانة، معتبرا ما أنتجته من معلومات يتمتع بمصداقية تجعله جديرا بأن يستخدم في المحاضرات والخطابات. وأفاد بأنه في الوقت الذي ينعقد فيه المنتدى بالدوحة فإن هناك مؤتمر التغير المناخي الذي بدأ أعماله في مدينة مراكش بالمملكة المغربية «COP22»، مشيرا إلى أن الالتزام العالمي لمواجهة التغير المناخي قد اكتسب زخما بشكل أكبر وأسرع مما هو متوقع، فقد أصبحت أهداف مؤتمر التغير المناخي «COP21» قانونا ملزما في وقت مبكر من هذا الشهر. مكافحة الاحتباس الحراري وأكد أنه يجب على المزيد من الدول الانضمام للجهود المبذولة من أجل العمل على مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري والعمل على الحفاظ على مستويات درجات الحرارة العالمية في إطار درجتين مئويتين زيادة عما كانت عليه قبيل الثورة الصناعية وبذل كل جهد ممكن للحد من متوسط الزيادة السنوية لدرجات الحرارة التي تصل حاليا 1.5 درجة مئوية سنويا، لافتا إلى أنه على الدول المصدرة للغاز أن تغتنم هذه الفرصة لعرضه كوقود وخيار مثالي لمواجهة تلك القضية باعتباره مصدرا نظيفا للطاقة الذي يمكن أن يساعد في مواجهة هذه الظاهرة، وذلك إذا تم التعامل معه بنحو عادل من قبل الأنظمة والسياسات. كما أعرب عن اعتقاده بأن الخاص سوف يستفيد من الاهتمام المتزايد بالبيئة العالمية، وسيسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وخلق هواء نظيف بملوثات أقل، كما أنه الجسر العملي الوحيد المتاح اليوم من أجل مستقبل منخفض الكربون، مشددا على ضرورة أخذ هذا الأمر بجدية والتخطيط له. هذا ويعد منتدى الدول المصدرة للغاز أكبر تجمع للدول المنتجة والمصدرة للغاز الطبيعي على مستوى العالم، حيث يضم 19 دولة «12 منها أعضاء و7 بصفة مراقب»، حيث كان قد تم تشكيله في العام 2001، وذلك إثر اجتماع عقدته في طهران ثلاث من كبريات الدول المنتجة للغاز هي روسيا وإيران وقطر.;

مشاركة :