أول خلاف علني بين واشنطن وطهران حول الاتفاق النووي

  • 11/18/2016
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

فيينا - ظهر خلاف علني بين الولايات المتحدة وإيران الخميس أثناء اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك للمرة الأولى منذ أن وقعتا اتفاقا نوويا تاريخيا العام الماضي حيث اختلفتا بشأن تجاوز طهران المتكرر لأحد الحدود الأقل تعريفا بشكل صارم في الاتفاق. وقالت الوكالة التابعة للامم المتحدة والتي تراقب تنفيذ الاتفاق إن تجاوز إيران للمرة الثانية هذا العام للحد المسموح به لمخزونها من مادة نووية حساسة يثير مخاطر بتقويض دعم الدول للاتفاق. وأثار فوز الجمهوري دونالد ترامب -الذي يجاهر بمعارضته للاتفاق- في انتخابات الرئاسة الأميركية تساؤلات بشأن استمرار دعم الولايات المتحدة للاتفاق الذي يقيد أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات عنها. وقالت لورا هولغيت السفيرة الأميركية لدى وكالة الطاقة الذرية في بيان اثناء الاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظي الوكالة "يجب على إيران أن تتقيد بشكل صارم بجميع التعهدات والإجراءات التقنية إلى مدتها." ويتركز النزاع على جزء في الاتفاق بين طهران والقوى الست الكبرى يقيد مخزون إيران من الماء الثقيل وهي مادة تستخدم كمهدئ ومبرد في مفاعلات مثل مفاعلها غير المكتمل في آراك والذي وضع خارج الاستخدام. وعلى النقيض من حدود صارمة في مواضع أخرى في الاتفاق بشأن المواد النووية بما في ذلك اليورانيوم المخصب، يقول النص إنه يجب ألا يكون لدى إيران كمية من الماء الثقيل تزيد عن حاجاتها مضيفا أن تلك الحاجات تقدر بأنها تبلغ 130 طنا. وتعتبر الدول الغربية هذا حدا صارما بينما تجادل إيران بأنه ليس كذلك. وقالت هولغيت "نشير بقلق إلى تخزين إيران لماء ثقيل يزيد عن الحد المنصوص عليه في خطة العمل الشاملة المشتركة والبالغ 130 طنا." وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تستعد لشحن بعض الماء الثقيل من البلاد لينخفض عن مستوى 130 طنا لكن هولغيت قالت إن إيران لن تكون في حالة تقيد حتى يتم تسليمه إلى مشتر أجنبي مثلما يشترط الاتفاق. وأضافت قائلة "مجرد إخطار الدول بأن هذا الماء الثقيل معروض للبيع بدون إزالته من إيران لا يفي بهذا التعهد المنصوص عليه في خطة العمل الشاملة المشتركة." وقالت إيران إن المسألة ليست بمثل ذلك الوضوح. وقال رضا نجفي السفير الإيراني لدى الوكالة للصحفيين على هامش اجتماع مجلس المحافظين "أين الحد؟" مضيفا أن بلاده تستعد لتصدير أكثر من خمسة أطنان من الماء الثقيل الذي أخطرت به الوكالة أصلا. وأضاف قائلا "خطة العمل الشاملة المشتركة واضحة جدا. إنها تقول إن حاجات إيران تقدر بأنها 130 طنا. من هو المتحدث الذي لغته الأصلية الانكليزية الذي يقول لي ماذا تعني (كلمة) تقدر؟"

مشاركة :