عقدت في الدوحة اليوم أعمال الاجتماع الاستشاري غير الرسمي للدول من داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للنفط/أوبك/، وذلك وسط أجواء من التفاؤل بالتوصل لاتفاق بشأن تثبيت إنتاج النفط وإعادة التوازن لأسواق الطاقة خلال اجتماع فيينا القادم نهاية نوفمبر الجاري. وصرح سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، بأن اجتماع اليوم يأتي في إطار الاجتماعات التي تعقد بصورة دورية للدول من داخل وخارج منظمة /أوبك/ للتفاوض بشأن تثبيت إنتاج النفط. وردا على مسألة تجميد إيران والعراق للإنتاج النفطي، لفت سعادة الدكتور السادة إلى أنه تم خلال الاجتماع التطرق إلى جميع القضايا المتعلقة بمسألة تثبيت الإنتاج. بدوره، أعرب سعادة وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، عن تفاؤل الأعضاء بالمحادثات التي جرت اليوم، مشددا على أنه ستكون هناك توزيعات عادلة بين الدول المنتجة والمصدرة للنفط، حيث أنه تم وضع آليات الهدف منها الوصول إلى مستوى الانتاج الذي تم الاتفاق عليه خلال شهر سبتمبر الماضي بالجزائر عند 5ر32 مليون برميل يوميا، ومشيرا إلى أن هناك لجنة ستقوم بعملية مراقبة وإدارة حصص الإنتاج. ولفت إلى أنه تم على هامش اجتماع اليوم، الذي يأتي في إطار التحضير لاجتماع أوبك المزمع نهاية الشهر الجاري في فيينا، عقد محادثات جانبية مع روسيا، حيث تم الاتفاق على أن يكون هناك تنسيقا حتى نهاية الشهر الجاري للتحكم في كافة الأرقام والمعلومات المتعلقة بتثبيت الإنتاج حتى يتم الخروج بقرار جيد. كما أعرب سعادة وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، عن تفاؤله بالمحادثات التي جرت اليوم، آملا أن يتم التوصل لاتفاق بشأن تثبيت الإنتاج خلال إجتماع أوبك المزمع في فيينا نهاية الشهر الجاري. ولفت إلى أنه تمت اليوم مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالتنسيق مع منظمة الدول المصدرة للنفط/أوبك/، وأن قضية تجميد الإنتاج يتم مناقشتها مع الأوبك منذ مطلع العام الحالي، معربا عن اعتقاده بأنها واحدة من الآليات التي يمكن أن تساعد في إعادة التوازن لأسواق الطاقة. ونوه إلى أن الخطوات التنسيقية التي يتم القيام بها ستدعم وتساعد بدورها على إعادة التوازن للسوق، حيث سيزداد الطلب على النفط، في ظل النسب التي تشير إلى احتمال ارتفاع الطلب بنسبة 1ر1 و 2ر1 مليون برميل يوميا خلال العام المقبل، وإذا قامت روسيا بالتعاون مع /أوبك/ فإن ذلك سيدعم بدوره إعادة التوازن للأسواق. وأوضح سعادة وزير النفط الليبي موسى كوني، أن الهدف من الاجتماع غير الرسمي تقريب وجهات النظر قدر الإمكان، منوها إلى أن جميع المؤشرات تؤكد التوجه نحو التجميد أو تخفيض الإنتاج، وأنه سيكون هناك اجتماع خلال الأسبوع القادم للجنة الخبراء للنظر في موضوع حصص الدول المنتجة. يشار إلى أن الاجتماع الاستشاري غير الرسمي للدول من داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للنفط /أوبك/ قد عقد بالدوحة اليوم بحضور 11 دولة. م . م;
مشاركة :