صديقي العرفج التنبل

  • 11/18/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أنا من المغرمين بقراءة السير الذاتية، فهي غير أنها غذاء خفيف على مائدة القراءة تعطينا عمراً إضافياً مستقى من تجارب الآخرين، عظماء و علماء و أدباء و سفاحين أيضا. بالأمس أنهيت قراءة السيرة الدراسية لصديقنا التنبل (أحمد العرفج) خط بها مشاق تسلقه جبل التعلم الشاق وكمية العثرات التي كادت أن تهوي به من عُليّ لكن عصاميته (العرفجية) جعلته كالكنغر يقفز كل عثرة واضعاً في جيبه إبنه الدائم (الأمل) وممسكا بالتفاؤل ليهش به على ذباب الإحباط، فهو غير أنه ولد يتيماً كان ملك التنبلة فقد أعاد المراحل الدراسية عدة مرات للدرجة التي أظن بها أن المدرسين أصيبوا بإحباط حاد من رؤيته كل سنة قابع على نفس المقعد الذي لا أعتقد أن أحد سيغبطه على حاله وتلك المدن التي ساهمت قسوة الزمان برميه بها نافضة عن التنبل غبارة لتجعله يعيد حساباته وينجح بدون إشفاق من (لجنة) أو كللا من مدرسين لتصنع لنا (عاملا) مستقل لا يتأثر ولكنه يؤثر مصاباً بسعار القراءة وشهوة التعلم ليصاب كأثر جانبي بجنون الكتابة ليمضي قدما (بتسويد) بياض الصحف بمفرداته المنتقاه ومواضيعه المتعددة وعلى ما يبدو أن تقاذف المدن له جعلت منه شخصاً لا يستقر على حال ولا يبقى في مكان فالبرامج التي قدمها أو شارك بها تنافس عدد مقالاته في الصحف والمجلات. أعترف برغم أنه تنبل كبير إلا أنه ساهم بتسريب كمية من التفاؤل إلى نفسي التي تشربت هذا التسريب لتعطيني طاقة الإرادة التي استطعت بها أن أفلق صخرة الإحباط وأن أتعدى عثرة الطريق لأمضي نحو هدفي المنشود وغايتي الأسمى. (المهمل من ذكريات طالب تنبل) لو كنت مدير مدرسة لوزعته مع المناهج الدراسية لما يحمله من طاقة إيجابية .  في الختام : من قد طحنتهم و عجنتهم الحياة تجاربهم تعطيك إرشادات الطريق إستمع إليهم كي لا تسقط بأحد الحفر. الرأي كتاب أنحاء متعب الحربي

مشاركة :