دفن "دكتاتور الفلبين" ماركوس بعد 30 عاماً من وفاته

  • 11/19/2016
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

دفن جثمان الدكتاتور الفلبيني فرديناند ماركوس في مراسم عسكرية في مقبرة للأبطال في العاصمة مانيلا اليوم الجمعة بعد 30 عاما تقريبا على وفاته في هاواي وذلك وسط احتجاجات محدودة من جانب سياسيين وجماعات لحقوق الإنسان. وأثار تكتم عائلة ماركوس على موعد الدفن غضب كثيرين في الفلبين منهم ليني روبريدو نائبة الرئيس التي وصفت المراسم بأنها "لص في الليل". وقالت روبريدو التي تنتمي إلى حزب مناهض لماركوس في بيان "هذا ليس بجديد على عائلة ماركوس التي سبق وأن أخفت ثروات وأخفت انتهاكات لحقوق الإنسان والآن تخفي الدفن في استهانة تامة بحكم القانون." وكان الرئيس رودريجو دوتيرتي الذي يحضر قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي في ليما قد أصدر أوامر في أغسطس بالمضي قدما في عملية الدفن وفاء لوعد قطعه أثناء حملته الانتخابية. لكن الإجراءات لم تمض إلا بعد أن رفضت المحكمة العليا في الأسبوع الماضي اعتراضات تقدمت بها جماعات حقوق الإنسان. وتوجهت إيمي ماركوس ابنة ماركوس الكبرى وحاكمة إقليم إيلوكوس نورت بالشكر إلى دوتيرتي لسماحه بدفن أبيها -الذي كان عسكريا وكان زعيما لجماعة مسلحة خلال الحرب العالمية الثانية- بين العسكريين. وقالت "أخيرا تحققت اليوم وصية أبي الحبيب الأخيرة بدفنه مع رفاقه الجنود." وطلبت أيضا أن يتفهم الناس قرار العائلة بأن تكون المراسم "بسيطة وخاصة ومهيبة." ومنعت وسائل الإعلام من دخول المقبرة وظلت خارجها بينما كانت المدفعية تطلق 21 طلقة تحية والجنود يسلمون إيميلدا أرملة الدكتاتور السابق علم الفلبين. وتجمع عشرات المحتجين في أرجاء مانيلا وحرق بعضهم صور ماركوس. ومنعت الحكومات السابقة دفن ماركوس إما لأنها كانت من خصومه أو لأنها أذعنت لرأي الجماهير. وظل الجثمان في حالة تجميد بضريح في مسقطه في بلدة باواي منذ إعادته إلى الفلبين أوائل التسعينيات.

مشاركة :