أقيم في قاعة الألعاب الرياضية في كلية الآداب جامعة الكويت، معرض «جماليات العمارة الإسلامية المصرية» للفنان المصري مصطفى الشرشابي، في إطار احتفال الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية وافتتحه الملحق الثقافي المصري الدكتور نبيل بهجت وعميدة كلية الآداب الدكتورة سعاد عبدالوهاب. وجاء المعرض ضمن فاعليات الندوة المقامة في الكلية تحت عنوان «الثقافة الإسلامية وفنونها وتجلياتها»، ضمن التعاون المشترك بين الجامعة وسفارة جمهورية مصر العربية. والمعرض يضم قرابة 80 لوحة مختلفة يعرض من خلالها مختلف فنون العمارة الاسلامية المصرية ومعظمه يهتم بتصوير العمارة الإسلامية وتفاصيلها، مثل نقش أو رسم على الحجر، وهي تعبر عن ارتباط الناس بالمكان، ومجموعة المعرض تم تصويرها على مدى 7 سنوات وتضم مختلف نماذج العمارة الإسلامية المملوكية والفاطمية في حي الدرب الأحمر، وحي الجمالية وقلعة صلاح الدين. والأعمال حصيلة 50 عاما مارس من خلالها الفنان فن التصوير. ويعد المعرض محاولة لإعادة رفع الوعي البصري الجمالي بالعمارة الاسلامية ليضم أزمنة من العصر الفاطمي والايوبي والمملوكي والحديث كطبقات للحضارة الاسلامية، ويركز المعرض على الزخارف البنائية كوحدات زخرفية تضيف قيما جمالية كذلك يقدم المعرض مفاهيم النسبة الزهية التي اعتمدت عليها العمارة الاسلامية كذلك للأبواب والمحاريب والقباب ونماذج العمارة الاسلامية بمختلف الحضارات التي بنيت فيها، فالعمارة كالنبات ما يصلح لتبة لا يصلح لأخرى وللفنان العديد من المبادرات منها عندما واجه معوقات شتى من الجمهور الذي يمنع المصور من ممارسة هوايته بحرية، وان هذا السلوك جعلنه يحاول تغيير وعي الناس تجاه التصوير من خلال التواصل معهم، فأطلقت مبادرة في عام 2009 تحت عنوان «مكافحة ثقافة العداء للفوتوغرافيا»، وتم عرضها في فيلم وثائقي بقناة الجزيرة. وان الفنان يقوم مع تلاميذه بتصوير ناس المناطق الشعبية وعرض الصور في الشارع أو داخل أحد المقاهي، ومن هنا حققت المبادرة نجاحا كبيرا في حي الجمالية الذي قام بتنظيم عدة ورش للتصوير لأبنائه. وأنه ينظم ورشا عن التصوير فى بيت السحيمي الأثري، وفي الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، بالاضافة إلى ورش لطلبة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، لنشر ثقافة حب التصوير لأن الصورة هي ذاكرة الوطن ووطن بلا صورة هو وطن بلا ذاكرة. وأنه تأثر في ممارسته للتصوير بالمصور المصري الراحل سليم يوسف وهو من القامات المصرية الكبيرة في مجال التصوير استطاع من خلال توثيقه الكثير من أحداث مصر الملكية وأهم شخصيات وأحداث ثورة 52 وخلف تراثا يؤرخ لمصر ما يزيد على 50 عاما في مختلف مجالات السياسة والفن والأدب.
مشاركة :