فحص السكري لجميع سكان قطر البالغين بحلول 2018

  • 11/19/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف البروفيسور عبدالبديع أبو سمرة، مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية، والرئيس المشارك للاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري 2016 - 2022، عن إجراء فحص شامل لكل البالغين في قطر من القطريين والمقيمين، وذلك خلال العام 2018، بهدف الكشف المبكر عن مرض السكري لديهم ومدى استعدادهم للإصابة بالمرض. قال البروفيسور أبو سمرة، في تصريح للصحافيين، على هامش أعمال المؤتمر الطبي العربي للسكري المنعقد بالدوحة: «الفحص الشامل يرمي إلى تحقيق 3 أهداف رئيسية، أولها اكتشاف أشخاص لديهم سكري وهم يجهلون إصابتهم به، وثانيا اكتشاف أشخاص لديهم عوامل خطورة زائدة، تؤدي إلى إصابتهم بالمرض، وثالثا الكشف عن أشخاص مصابين بالمرض ويعلمون ذلك لكنهم لا يتوجهون للعلاج». أوضح أن الفحص الشامل يتوقع أن يكتشف حوالي 4 إلى 5 %من إجمالي الفئة المستهدفة، ممن لديهم سكري ولا يعلمون بإصابتهم به، وربما يصابون بمضاعفات المرض، لذلك سيتم وضع خطط علاج مبكرة لهم، فيما سيتم وضع خطط علاج أيضا للأشخاص الذين لديهم عوامل خطورة زائدة ومن المتوقع أن يصابوا بالمرض، حيث يهدف العلاج إلى وقايتهم، في حين أن الاشخاص الذين لديهم سكري ويعملون بذلك ولا يتوجهون للعلاج سيتم وضعهم ضمن خطط العلاج، بحيث لكل فئة يتم وضع برنامج علاجي لها تتناسب مع مراحل الخطورة والمرض. وبشأن الأبحاث التي تم إجراؤها بمؤسسة حمد الطبية حول مرض السكري، أوضح البروفيسور أبو سمرة أن المؤسسة تجري العديد من الأبحاث، من بينها ما يبحث عن آلية المرض، ومنها ما يبحث عن العوامل الوراثية في المرض، ومنها ما يبحث عن الوقاية، وأبحاث أخرى تتعلق بأفضل طرق العلاج. وفيما يتعلق بعلاج الخلايا الجذعية للسكري، قال إنه سيتم قريبا البَدء في برنامج في هذا الصدد، حيث يوجد برنامج تنسيق بين قطر ومعهد الخلايا الجذعية بجامعة هارفارد الامريكية، وذلك بهدف استقطاب الخبرات وبَدء العمل بهذا النوع من العلاج، حيث سيتم أولا إجراء أبحاث في هذا المجال ثم التطبيق عن طريق استخدام الخلايا الجذعية لعلاج السكري من النوع الأول فقط، حيث إن النوع الثاني من السكري ليس للخلايا الجذعية دور في علاجه. وشدد البروفيسور عبدالبديع أبو سمرة على أهمية المؤتمر الطبي العربي للسكري، في تبادل الخبرات والتجارِب بين الدول العربية، نظرا لتشابه أنماط الحياة والعادات، مشيرا إلى أن السكري وإن لم يكن من الأمراض المعدية فإن نمط الحياة الذي يؤدي للإصابة بالسكري يعد معديا. وقال إن منطقة الخليج تعد أكثر عرضة للإصابة بالسكري من أي منطقة عربية أخرى، وذلك بسبب تحسن مستوى الحياة والرفاهية الموجودة، التي تؤدي أيضا إلى قلة الحركة وتحديد النشاط البدني، موضحا أن نسبة السكري في المنطقة تتراوح بين 17 إلى 30 بالمائة، وفي قطر تتراوح بين 17 إلى 20 بالمائة حسب معظم الإحصائيات التي تم إجراؤها في هذا الصدد. وقال د.أبو سمرة إن الـ5 سنوات الأخيرة شهدت وجود أدوية جديدة في علاج السكري، منها عن طريق الفم ومنها عن طريق الحقن، لكنه شدد على أن مرض السكري له أسباب عدة، منها الاستعداد الوراثي، لذلك لا يوجد دواء واحد يعالج المرض، بل هناك عدة طرق للعلاج وهناك بعض الأدوية تكون فعالة عند بعض المرضى ولا تكون كذلك عند مرضى آخرين. وأوضح أنه من ضمن الأدوية الحديثة ما يساعد عمل الأنسولين، ومنها ما يحرض الأنسولين، ومنها ما يحرض عمل الكلى حيث يجعلها تتخلص من السكري في البول، وأيضا توجد حقنة جديدة تساعد خلايا البنكرياس على إنتاج الأنسولين، لكن في النهاية لا يوجد دواء معجزة إنما هناك أدوية تساعد في علاج المرض بطرق مختلفة، كذلك بتناول أكثر من دواء في آن واحد بجرعة أقل، حيث إن هذا يعد ابتكارا كبيرا في علاج السكري وبطريقة فعالة. يأتي ذلك فيما يبحث عدد من كبار الباحثين في العالم والأطباء آخر التكنولوجيات المتعلقة بالوقاية من مرض السكري والمضاعفات المتصلة به، وذلك في المؤتمر الطبي العربي الثاني للسكري الذي افتتح أعماله في الدوحة، أمس، وتنظمه الجمعية القطرية للسكري ومؤسسة حمد الطبية، بدعم من المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين، وسبقته ورش عمل تدريبية، العديد من الباحثين والأطباء من دول مجلس التعاون والدول العربية، حيث يناقشون أفكارا جديدة تعزز التقدم في الوقاية والسيطرة على مرض السكري في المنطقة، في حدث يعد الأبرز في المنطقة، الذي يربط واضعي السياسات وخبراء مرض السكري للخروج بتصورات واضحة حول التوعية بالمرض والعمل على الحد منه. كما يعمل المؤتمر على مدى يومين على إتاحة الفرصة للمشاركين لتبادل الخبرات والتجارِب المتعلقة بالعلاج الأمثل لمرض السكري، واستخدام أفضل التقنيات الموجودة في العالم لوقاية المصابين من مضاعفات المرض المنتشر في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا. د. الحمق: معدلات الإصابة بالمرض متزايدة أكد الدكتور عبدالله الحمق، المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري، لدى افتتاحه أعمال المؤتمر، صباح أمس، أن هذا الحدث يأتي بالتزامن مع احتفالات العالم باليوم العالمي للسكري، في وقت تتكاثر فيه عدد الإصابات بهذا المرض وكذلك مضاعفاته على مستوى العالم. وأشار إلى أن إحصائيات الإصدار السابع من أطلس الاتحاد الدولي لداء السكري، تفيد بأن عدد الأشخاص المصابين بالسكري حول العالم قد بلغ 415 مليون شخص في العام 2015، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 642 مليون شخص في العام 2040. كما لفت النظر إلى أن أنماط الحياة وعادات تناول الأطعمة غير الصحية، والمستويات المنخفضة من الوعي والثقافة، عوامل رئيسية في ارتفاع الإصابة بالنوع الثاني من السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لذلك حرص المؤتمر الطبي العربي حول المرض أن يغطي ويتناول الكثير من المواضيع المهمة المتعلقة بالسكري. وأوضح أن المؤتمر يشكل فرصة للمزيد من العمل المتواصل، لتعزيز وتفعيل الجهود المشتركة والتعاون مع المنظمات العالمية الرائدة للحد من انتشار هذا المرض، ونشر المعلومات الحديثة والدراسات والبحوث العلمية حول مرض السكري وإدارته والوقاية منه، من خلال تبادل أحدث المعلومات. يشار إلى أن المؤتمر يشارك فيه - إلى جانب الباحثين والأطباء - عدد من جمعيات السكري الخليجية، كذلك أطباء من جامعات خليجية وعالمية، سيقدمون ورقات عمل تتناول سبل الوقاية من مرض السكري، والأبحاث الجديدة التي تتعلق بأفضل طرق العلاج وحماية المصابين من مضاعفات المرض.;

مشاركة :