متابعة - بلال قناوي: مهمة صعبة تنتظر الغرافة والعربي في القمة القوية والساخنة التي تجمع بينهما الليلة، حيث يسعى كل فريق كعادتهما في المواجهات المثيرة التي تجمع بينهما إلى تحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث. وتزداد أهمية الفوز في قمة الليلة بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها الفريقان الكبيران اللذان كانا من أكبر وأقوى المنافسين على الألقاب بدءا من الدوري وانتهاء بأغلى الكؤوس، ثم تدهورت نتائجهما في المواسم الأخيرة، وأصبحا في بعض الأحيان وخلال بعض مراحل الدوري من المهددين بالهبوط للدرجة الثانية. ويحتاج الفهود والأحلام النقاط الثلاث بشدة اليوم، بعد أن تراجعا وابتعدا عن مكانهما الطبيعي، وهو أمر بات أمرا مألوفا في المواسم الأخيرة، لكن غير المألوف هو تراجعهما خاصة العربي إلى الوراء كثيرا. ربما كانت ظروف الغرافة أفضل نسبيا من العربي، ومع ذلك فهو بعيد عن مكانه الطبيعي، وبات طموحه الآن الوصول إلى المربع الذهبي، بعد أن كان اللقب والصدارة والقمة هي هدفه وطموحه الطبيعي. هذه الظروف والأجواء الصعبة التي تسيطر على الفريقين وعلى العربي بصفة أكبر بعد أن قام بتعيين المدرب الجديد والثالث له، ستجعل المهمة صعبة، والقمة ساخنة ومثيرة وقوية. وسينطلق اللقاء المرتقب في السادسة وعشر دقائق من مساء اليوم باستاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة ضمن الجولة السابعة لدوري نجوم قطر، ويخوض الغرافة المواجهة وهو يحتل المركز السابع برصيد 8 نقاط حققها بالفوز في مباراتين والتعادل والخسارة مثلهم، وسجل الفريق 14 هدفا وعليه مثلها. أما العربي فيحتل المركز العاشر برصيد 6 نقاط من انتصارين فقط و4 هزائم، وسجل 9 أهداف وعليه 13 هدفا. ربما كانت النتائج والأرقام التي حققها سواء الغرافة أو العربي غير مرضية لهما ولجماهيرهما، لكن غير المرضي حقيقة هو تراجعهما بشكل كبير للخلف وابتعادهما عن الأضواء وعن المنافسة وعن القمة، وهو موقف غريب وغير معتاد لهما. الأرقام التي حققها الفريقان أيضا أرقام هزيلة ومتواضعة، ولا نقصد هنا عدد الانتصارات والخسائر، بقدر ما نقصد عدد الأهداف التي اهتزت بها شباكهما وهو عدد كبير لا يتناسب مع اسم وتاريخ كل فريق. هذه الأرقام وهذا الموقف الصعب يزيد من مهمة الفريقين مشقة لأنهما لن يكونا مطالبين بالفوز فقط، ولكن بتقديم الصورة الجيدة والحقيقية التي يستحقها كل فريق. بالقطع الفوز والنقاط هي الأهم وهي الهدف الأول لكل فريق اليوم بغض النظر عن الأداء على الأقل في الوقت الحالي حيث يحتاج كل منهما إلى انتصار يرفع المعنويات. الغرافة قادم من فوز معنوي على الوكرة وهو ما يجعله في وضعية افضل من الناحية النفسية رغم يفتقد جهود مدافعه المهدي علي للإصابة مع العنابي في لقاء روسيا، بينما على العكس يأتي العربي من خسارة مفاجئة أمام معيذر زادت من جراحه ومن مشاكله ومن صعوبة المهمة أمام مدربه الثالث البرازيلي أديسون أغوير الذي يأمل في إنقاذ فريق الأحلام اعتبارا من قمة اليوم.