أبوظبي (الاتحاد) قال المحلل المالي زياد الدباس إن الأسواق المالية المحلية شهدت خلال الأسبوع الماضي، دخول سيولة مضاربية تدفقت على أسواق الأسهم وتركزت على أسهم شركات معدودة وهذه الشركات لا تعتبر قيادية حسب المعايير المتعارف عليها وغير مدرجة في المؤشرات العالمية. وأضاف أن السيولة المتدفقة على الأسواق ساهمت في ارتفاع قيمة التداولات اليومية واتساع قاعدة المضاربين على أسهم الشركات المعدودة وفي مقدمتها مجموعة Gfh المالية في سوق دبي المالي، حيث ارتفعت قيمة التداولات على أسهم هذه الشركة إلى أضعاف قيمة التداولات على أسهم شركة إعمار العقارية القيادية، وأضعاف التداولات على أسهم بنك دبي الإسلامي. وأضاف «أصبحت تداولاتها اليومية وحجم الصفقات على أسهمها تستحوذ على حصة الأسد من تداولات السوق وهو ما ينطبق على أسهم شركة شروق العقارين والتي ارتفعت قيمة تداولاتها إلى أضعاف قيمة التداولات على أسهم شركة الدار العقارية على الرغم من الفارق بين مؤشرات أداء وربحية الشركتين». وأشار إلى أن تداولات الأسبوع الماضي شهدت خروج أسهم شركة سوق دبي المالي وشركة أرابتك من مؤشر مورغان ستانلي، حيث تتمتعان بقاعدة رأسمالية كبيرة إلا أنهما لم يتمكنا من استمرارية تلبية شروط المؤشر. وتابع أن استمرارية التركيز على أسهم المضاربة يرفع مخاطر السوق ويخفض كفاءته في ظل تجاهل نسبة هامة من المستثمرين الفرص المتوافرة في الأسواق والتركيز على الأرباح الرأسمالية السريعة من شراء وبيع أسهم المضاربة، حيث يفترض أن لا تتجاوز سيولة المضاربين اليومية أكثر من 30% من إجمالي السيولة اليومية.
مشاركة :