مراجعة إسرائيلية لحرب غزّة تتهم نتانياهو بأنه لم يعدّ لها إعداداً جيداً

  • 11/19/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة أن مراجعة إسرائيلية للحرب في قطاع غزة في 2014 تتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه لم يعدّ بلاده إعداداً كافياً للتهديد الذي تشكّله الأنفاق المحفورة من الجانب الفلسطيني. وأضافت أن مراقب الدولة يوسف شابيرا سلّم الخميس عدداً كبيراً من الوزراء والمسؤولين العسكريين النسخة النهائية لتقرير أعد على عجل بعد حرب تموز (يوليو)- آب (أغسطس) 2014 في قطاع غزة الذي تسيطر عليه «حركة المقاومة الإسلامية» («حماس»). ويأخذ التقرير على نتانياهو أنه لم يبلغ إلا متأخراً وبصورة جزئية أعضاء الحكومة المصغرة المسؤولة عن المسائل الأمنية، بالخطر الذي تشكله الأنفاق، على رغم أن أجهزة الاستخبارات أبلغته بالأمر، بحسب ما تقول وسائل الإعلام، نقلاً عن مصادر لم تكشف هوياتها واطلعت على هذه الوثيقة التي لم تنشر. وتغلق إسرائيل حدودها مع قطاع غزة بإحكام بحاجز أمني يخضع لمراقبة شديدة. وكانت الأنفاق المحفورة تحت هذا الحاجز خلال الحرب واحداً من الأسلحة الأشد فعالية للمقاتلين الفلسطينيين. وكانت المساعي لوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل وتدمير الأنفاق، أكبر هدفين أعلنتهما إسرائيل خلال حربها الثالثة في قطاع غزة في خلال ست سنوات. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه دمّر أكثر من ثلاثين نفقاً في 2014. وتؤكد «حماس» أنها ما زالت تحفر أنفاقاً. وبالمقارنة مع نسخه الموقتة، يشدد التقرير النهائي ليوسف شابيرا على الانتقادات ضد نتانياهو ووزير الدفاع في تلك الفترة موشيه يعالون، وقد يكون أقل قسوة ضد جنرالات الجيش الإسرائيلي. ورد مصدر قريب من رئيس الوزراء على الانتقاد الذي يفيد بأنه تأخر في إبلاغ الحكومة المصغرة، مؤكداً أن التهديد «عرض بكامل الجدية المطلوبة خلال 13 اجتماعاً مختلفاً». وأضاف المصدر أن نتانياهو وصفه بأنه واحد من أربعة تهديدات استراتيجية تلقي بثقلها على إسرائيل، مع النووي الإيراني والصواريخ والحرب الإلكترونية. ولم يدل المصدر بتعليق على المأخذ المتعلق بعدم الاستعداد التكتيكي. وأدت حرب 2014 بين إسرائيل وحركة «حماس» وحلفائها الفلسطينيين إلى مقتل 2251 شخصاً من الجانب الفلسطيني، منهم 551 طفلاً، أما من الجانب الإسرائيلي فقتل منه 73 شخصاً بينهم 67 جندياً، كما تقول الأمم المتحدة. وقد يسفر تقرير شابيرا عن عواقب سياسية. وكان نفتالي بينيت، أحد أبرز شخصيات الحكومة ومنافس نتانياهو، واحداً من الذين وجّهوا أقسى الانتقادات إلى رئيس الوزراء على خلفية قيادته تلك الحرب.

مشاركة :