فيما لم يبرأ جرح اللاعب عبدالعزيز الجبرين من جراء إصابته في الرباط الصليبي، إلا وتعرض زميله في الأولمبي راكان الشملان إلى إصابة جديدة، ما جعل ناديهما النصر يعيش دوامة هكذا إصابات باتت تحصد لاعبا تلو الآخر. الرباط الصليبي لعنة ظلت تطارد النصر كثيرا، وتسقط نجومه تباعا، في ظاهرة أقلقت جماهيره التي فجعت بعد أن أثبتت نتائج الفحوص الطبية أن ركان لاعب الأخضر الشاب، الذي أسهم مع زملائه في تأهله لنهائيات كأس العالم وبات من ضمن خيارات مدربه الكرواتي زوران ماميتش، أن الإصابة التي تعرض لها خلال مران الأربعاء الماضي، ما هي إلا قطع في الرباط الصليبي يلحق بزمليه الجبرين، وبدوره خضع أخيرا لعملية جراحية للتعافي من الإصابة ذاتها التي تعرض لها خلال نزال الأهلي في دوري جميل للمحترفين. النصر خلال الأعوام الستة الماضية، وكأنه ضرب موعدا مع الرباط الصليبي، 18 إصابة وسط لاعبيه في جميع فرقه، كافية لإعلان حالة الخوف وسط الجماهير، حيث تعرض اللاعب إبراهيم غالب إلى إصابتين، وكذلك قائده حسين عبدالغني، ومن قبله المصري حسني عبدربه، سعود حمود، الحارس متعب شراحيلي، عوض خميس، أحمد الفريدي، وأخيرا الجبرين. وفي الفئات السنية، لم يكن الحال بأفضل من الأول، حيث عانى عديد من اللاعبين من هذه الإصابة المؤذية، أبرزهم عبدالرحمن الشنار، لاعب درجة الناشئين "مرتين" وعبدالله الكثيري، عبدالله الحماد، عبدالعزيز الهريش، عبدالله الدبيش، طارق العواد، وراكان أخيرا، وهؤلاء ضمن فريق الشباب، أما محمد الفائز من البراعم ورغم صغر سنه إلا أنه عانى مرارتها كالبقية. من جهته، أكد لـ "الاقتصادية" البروفيسور سالم الزهراني أن الوضع الحالي اختلف عن السابق، عندما كان اللاعب يتعرض لمثل هذه الإصابات ولم يكن هناك تشخيص دقيق لها، أما الآن فأصبح هذا سهلا، والنتائج تؤكد أن نسبته في السعودية ضمن الحدود الطبيعية، ولا توجد دراسة علمية تشير إلى أننا أكثر أو أقل من الآخرين، ولكن تسليط الضوء عليها جعل لها وهجا إعلاميا كبيرا". وأضاف "هناك أسباب تؤدي إلى الإصابة بالرباط، منها عوامل داخلية وأخرى خارجية، الأولى تتمثل في ليونة المفاصل، تعود للعب في المساحات الضيقة والتسديد من قريب أو أن يكون لديهم تشوهات خلقية في الركبة، الحوض، والقدم، أو عضلاته ضعيفة ولم يتأهل بشكل جيد". وزاد "العوامل الخارجية تتمثل في أرضية الملعب والحذاء الرياضي والإنارة"، مشيرا إلى أن مدة العلاج بعد التشخيص السليم تراوح بين أربعة أشهر إلى عام كامل، مبينا أن تقوية العضلات مهم جدا للوقاية من هذه الإصابة.
مشاركة :