مطرقة التطرف.. وسندان الإرهاب | مصطفى محمد كتوعة

  • 3/20/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

هكذا تؤكد المملكة العربية السعودية في كل يوم ريادتها وسمو تفكير قادتها وغيرتها على الإسلام والمسلمين في كل مكان ببقاع الأرض. وهكذا تحرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على استقرار وسلامة أراضيها ومواطنيها والمحافظة على هويتها الاسلامية ووسطيتها ومحاربة التطرف والأفكار الهدامة. فقد جاء الأمر الملكي الكريم لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله ليواجه التحديات ويرسم المستقبل ويحمي الشعب ويعزز الاستقرار ويحافظ على شبابنا من الانخراط في تنظيمات أو جماعات متطرفة لها أفكارها الهدامة التي تخالف تعاليم ديننا الحنيف وتضع الأمة ما بين مطرقة التطرف وسندان الإرهاب. وتنفيذا للأمر الملكي بتشكيل لجنة من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ووزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة العدل وديوان المظالم وهيئة التحقيق والادعاء العام لاعداد قائمة تحدث دوريا بالتيارات والجماعات التي تندرج تحت مسمى الارهاب وبذلك فإن ذلك من شأنه أن يقضي على قيام أي فرد أو جماعة بالدعوة للفكر الإلحادي بأي صورة كانت أو التشكيك في ثوابت الدين الاسلامي التي قامت عليها البلاد وكل من يخلع البيعة التي في عنقه لولاة الأمر أو يبايع أي حزب أو تنظيم أو تيار أو جماعة أو فرد في الداخل أو الخارج وكذلك المشاركة أو الدعوة أو التحريض على القتال في أماكن الصراعات بالدول الأخرى او الافتاء بذلك وأمور أخرى كثيرة من شأنها السعي الى زعزعة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية أو الدعوة أو المشاركة أو الترويج أو التحريض على الاعتصامات أو المظاهرات وكل ما يمس وحدة واستقرار المملكة بأي وسيلة كانت. وهكذا فإن هذا القرار المهم يأتي في ظروف بالغة الأهمية والتي تواجه خلالها الأمة العربية والاسلامية التحديات من كل جانب خاصة الأفكار المتطرفة التي تسعى الى هدم الامة والسير في طريق الشيطان لتحقيق أهداف بعيدة كل البعد عن الاسلام وتعاليمه السمحة ووسطيته. وتأتي هذه الخطوة ايضا في ظل حرص خادم الحرمين الشريفين وقادة المملكة على تحصين البلاد وقطع الطريق أمام التيارات المتطرفة لنشر أفكارها التي تهدم ولا تبني، تخرب ولا تعمر وتستهدف الأمن والاستقرار وتلحق الضرر بمكانة البلاد عربيا واسلاميا ودوليا. إن علمائنا الإجلاء وشيوخنا الكرام لهم دور كبير في هذه المرحلة للتنوير ومواجهة الفكر المتطرف الهدام والاهتمام بالشباب والالتقاء بهم من خلال المسجد والندوات والمحاضرات واللقاءات المستمرة لمواجهة كل الأفكار التي تدعو الى تبني مواقف وآراء هي في باطنها ضد الإسلام وتعاليمه وأخلاقياته. وعلى شبابنا في كل مكان الحرص كل الحرص على أن لا يقعوا فريسة لفكر شاذ أو تأثير فرد أو جماعة لا يهمها الا مصالحها الشخصية وتنفيذ مؤامرات على المجتمع وأبناء الوطن على شبابنا أن يكون يقظا وأن يتمسك بدينه وإسلامه الصحيح الذي يدعو الى التسامح والخلق والدعوة إلى الله بالحسنى والموعظة الحسنة والتقرب إليه بالشكر والدعوات. وأخيرا فإن التصدي للإرهاب والفكر المتطرف الهام ليس مسؤولية الدولة فحسب بل مسؤولية المجتمع كله وعلينا أن نتحمل المسؤولية كل في موقعه وكل له دوره لمواجهة هذا الخطر وحماية الدولة ومواطنيها من الاستنزاف المستمر لطاقات الشباب ولكي نتفرغ جميعا للاستمرار في التنمية والتقدم.

مشاركة :