شارك مئات من عناصر ومؤيدي حركة حماس، في شمال قطاع غزة، في مظاهرة نظمتها الحركة في مخيم جباليا للاجئين، بعد صلاة الجمعة (أمس)، تنديدًا باقتراح قانون إسرائيلي يرمي لحظر استخدام مكبرات الصوت في المساجد لرفع الآذان. وانطلق المتظاهرون من أمام مسجد الخلفاء، وسط المخيم، وجابوا شوارع المخيم وهم يطلقون شعارات ضد اقتراح القانون. وقال القيادي في حماس يوسف الشرافي أمام المشاركين: «هذا القرار الصهيوني غير المسبوق تعد سافر على حرية المسلمين والأديان في القدس والداخل المحتل»، وشدد على أن «محاولات منع الآذان ستبوء بالفشل بفعل صمود الفلسطينيين، وتحديهم لهذا القرار»، مطالبا السلطة الفلسطينية بضرورة «وقف التخابر الأمني مع الاحتلال، وأن تنحاز إلى خيار الشعب والدفاع عن المسجد الأقصى». وأضاف الشرافي، النائب في المجلس التشريعي عن حماس، أن «استهداف القدس والمسجد الأقصى يأتي ضمن خطة ممنهجة لتهويد المدينة، وتهجير أهلها، وإبعاد نوابها، وتدمير بيوتها»، مشددًا على أن «الشعب الفلسطيني لن تخضعه هذه الإجراءات الظالمة». إلى ذلك، قالت الشرطة إن مئات من عرب إسرائيل احتشدوا في رهط، جنوب إسرائيل، رفضًا لاقتراح القانون، بينما شارك نحو 500 آخرين في مظاهرات في شمال البلاد. وفي مدينة جسر الزرقاء، اعتبر عضو القائمة العربية في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي أن اقتراح القانون «استفزازي». وأقرت اللجنة الوزارية المختصة بدرس القوانين، الأحد، اقتراحًا بمنع استخدام مكبرات الصوت لرفع الآذان، أعده نواب في «البيت اليهودي»، الحزب القومي اليهودي العضو في الائتلاف الحاكم. وكأي قانون يقره، لا بد للكنيست من أن يصوت على هذا النص التشريعي في 3 قراءات. وكانت القراءة الأولى مقررة الأربعاء، ولكن طعن وزير الصحة الإسرائيلي يعكوف ليتسمان أعاد النص إلى اللجنة الوزارية. لكن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت، أول من أمس، أن وزير الصحة قد يتراجع عن موقفه. كانت وزارة الأوقاف الأردنية قد حذرت، الثلاثاء، من أن أي قرار إسرائيلي بشأن الأماكن المقدسة في القدس، بما في ذلك منع رفع الآذان في المسجد الأقصى، هو قرار «باطل، ولا يؤخذ به». وتعترف الدولة العبرية بوصاية الأردن على المقدسات في القدس الشرقية، التي كانت تخضع مع الضفة الغربية للسيادة الأردنية قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعرب عن تأييده لاقتراح القانون. وفي غضون ذلك، قتل فلسطيني وأصيب 3 آخرون، أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي، على أطراف قطاع غزة، بحسب ما أعلنته مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن شابًا يبلغ من العمر 26 عامًا قضى جراء إصابته بعيار ناري في الصدر، أطلقته عليه قوات إسرائيلية ترابط خلف السياج الفاصل في مواجهات شرق مخيم البريج للاجئين، وسط القطاع. وأضافت المصادر ذاتها أن 3 شبان قد أصيبوا بجروح في المواجهات، ووصفت حالتهم بالمتوسطة. ويتجمع شبان فلسطينيون للتظاهر قرب السياج الفاصل، على أطراف قطاع غزة، ضد القوات الإسرائيلية، كل يوم جمعة، منذ بدء موجة التوتر المستمرة منذ عام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
مشاركة :