أعلنت النيابة العامة في نيويورك، أمس الجمعة، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيدفع لطلاب سابقين في "جامعة ترامب"، التي لم تعد موجودة، مبلغ 25 مليون دولار؛ لإسقاط الدعوى الجماعية التي رفعوها ضده بتهمة الاحتيال عليهم. وقال المدعي العام في نيويورك إريك شنايدرمان في بيان، إن هذا الاتفاق التوافقي الذي توصل إليه الرئيس المنتخب مع طلاب سابقين في جامعته "يمثل تراجعاً مذهلاً من قبل دونالد ترامب، ونصراً كبيراً لأكثر من ستة آلاف ضحية لهذه الجامعة الاحتيالية". وأضاف وفق ما أوردته "الجزيرة نت": "بموجب هذه التسوية سيحصل كل ضحية على تعويض، كما سيدفع ترامب لولاية نيويورك مبلغاً يصل إلى مليون دولار غرامة عن انتهاكه قوانين التعليم في الولاية". وأردف: "هذه التسوية تسقط الدعاوى الثلاث المرفوعة ضد الجامعة". ويمثل هذا الاتفاق تراجعاً من قبل الرئيس المنتخب الذي ظل طيلة أشهر عديدة يرفض الحديث عن أي تسوية في هذه الدعاوى، مؤكداً أنه سيمضي بها حتى النهاية؛ لأنه واثق من أنه سيربحها جميعا، وبهذا الاتفاق تجنّب الرئيس المنتخب محاكمته بتهمة الاحتيال. جدير بالذكر أن الدعوى مرفوعة قبل ست سنوات ضد الجامعة تتهمها بخداع الطلاب بإعلانات كاذبة، وقد دفع الطلاب رسوماً تصل إلى 35 ألف دولار في السنة للانتساب إلى هذا المعهد الجامعي غير المعترف به من الدولة، والذي لا يمنح شهادة جامعية، ظناً منهم أن ذلك سيفتح لهم أبواب حياة مهنية ناجحة في مجال العقارات، وأنهم سيتلقون دروساً من خبراء ذوي كفاءة يختارهم "ترامب".
مشاركة :