رسمت نتائج الجولة السادسة من «دوري فيفا» ملامح جدول الترتيب حيث استمر القادسية في الصدارة بعد أن هزم كاظمة بهدف، ولا يزال «الكويت» يلاحق «الأصفر» حيث هزم العربي 2-1، بينما يصر السالمية على تقديم عروضه الهزيلة بعد خسارته امام الجهراء 1-2 الأمر الذي يدفع باتجاه زعزعة وضع الجهاز الفني تحت قيادة محمد دهليس ومساعديه سلمان عواد وبداح الهاجري. ترسيخ أقدام رسخ فوز القادسية على كاظمة أقدام لاعبي «الأصفر» في الصدارة، كما حافظ القادسية على نظافة شباكه في ست مواجهات آخرها امام كاظمة صاحب الأداء المتميز. استهل مدرب القادسية الكرواتي داليبور ستاركيفيتش المواجهة برسم تكتيكي 4-4-2 غير أن الغريب في التشكيلة إقحام خالد القحطاني في غير مركزه، حيث لعب كجناح أيسر وعدم إشراك عبدالعزيز المشعان. ورغم ذلك، اجتهد القحطاني في تقديم أداء جيد خاصة في تأمين النواحي الدفاعية في حال مواجهة الخصم وجها لوجه، أو في الحالة الدفاعية الجماعية أو حتى تغطية لاعبي الوسط، لكن يظل هذا كله على حساب الخيارات الهجومية. فبعد أن خرج بدر المطوع لم ينجح القادسية في تحقيق المبادرات الهجومية وتكرار الهجمات، ولم يشكل أي تهديد حقيقي على مرمى شهاب كنكوني بسبب عدم استقراره على التركيبة الهجومية الملائمة لمواجهة كاظمة. وعجز «البرتقالي» عن تحقيق الفوز لأنه يعاني من أزمة أمام الأندية الكبيرة لاسباب عدة أهمها عدم وجود عناصر تفوق تستطيع أن تطبق الآلية الهجومية ضد الفرق المستحوذة على الكرة. مشكلة كاظمة أن لاعبيه لا يجيدون مهمة إيجاد ثغرات في خطوط الخصم. يجيد المدرب الروماني فلورين موتروك بشكل دقيق استغلال الثغرات لكن لا يجيد أبداً ايجادها في الخط الدفاعي عند الخصوم، وهذا فرق كبير بين أن يستغل كاظمة ثغرات موجودة في خطوط النصر، وأن يحاول ايجاد ثغرة في صفوف القادسية أو «الكويت». لذلك يحتاج الفريق إلى صانع ألعاب متمكن قادر على تغيير الخريطة الدفاعية عند الخصوم، كما أن الروماني يحتاج إلى جناح مهاري يقوم بانطلاقات لا تعتمد على وجود المساحات بقدر ما تعتمد على اختراق الحواجز الدفاعية، فالأسلحة التكتيكية الموجودة عند موتروك كلها دفاعية وليس من بينها أي سلاح هجومي. ثبات المستوى نجح المدرب محمد عبدالله في إقناع الجميع بأنه يستحق أن يكون على رأس الجهاز الفني في «الكويت» بعد أن أعاد الفريق إلى مستواه الفني السابق، وأعاد طلال جازع إلى سماء التألق، وليس أدل على ذلك من الأداء الذي قدمه الفريق أمام العربي. تميز «الأبيض» بالاستقرار على التشكيلة خصوصاً في الوسط والهجوم. فإلى جانب السيراليوني محمد كمارا يوجد الشاب يعقوب الخبيزي. كما نجح عبدالله في أن يكتب الصيغة التكتيكية الهجومية الثنائية المناسبة حين جعل العاجي جمعة سعيد يلعب خلف عبدالهادي خميس مع تبادل الأدوار بينهما، الأمر الذي منح طلال جازع حرية كبيرة في التوغل من الجهة اليسرى لانكماش خط دفاع العربي في عمق الوسط، وخير دليل على تنويع هجمات «الكويت» هو متابعة الهجمة التي جاءت منها ركلة الجزاء حيث توغل جازع بالشكل الذي يريده فحقق لمحمد عبدالله ما أراد. دخل العربي المباراة بشكل مختلف من ناحية التركيبة الهجومية، وللمرة الاولى يلعب التونسي أمين الشرميطي وعبدالمحسن التركماني كثنائي هجومي. كما أصر المدرب الصربي ميودراغ ييزيتش على توظيف علي مقصيد كجناح أيسر الذي لا يتلاءم مع امكاناته، خاصة إذا ما كان «الأخضر» يريد أن يلعب بطريقة «الكروس». الجهاز الفني العرباوي يحتاج إلى الكثير من الوقت حتى يجد أفضل تشكيلة، خصوصاً أن التغيير في الأسماء كان السمة البارزة عند المدربين السابقين، غير أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى الاستقرار في التشكيلة لأن سياسة التدوير أثبتت فشلها مع النادي بعد أن بدا الانسجام معدوماً بين اللاعبين. ملاحظة يحتاج استاد مبارك العيار في نادي الجهراء الى مزيد من الصيانة خصوصاً على مستوى أرضية الملعب. فقد ابدى عدد من لاعبي فريقي السالمية والجهراء استياءهم من وجود حفر ظهرت خلال المباراة التي جمعتهما في «دوري فيفا»، الأمر الذي استدعى تدخل عمال النادي المضيف لـ «دفنها» امام الجماهير. وكانت الهيئة العامة للرياضة اشرفت على صيانة الملعب الذي كان موقوفاً من الخدمة بسبب العقوبة التي فرضها الاتحاد المنحل لمدة سنة. معلوم على نطاق واسع بأن سوء ارضية الملعب من شأنه التسبب بإصابات خطيرة للاعبين. zoom شهدت مباراة الفحيحيل والنصر على استاد علي صباح السالم وانتهت بفوز الأخير بهدف، سقوط العديد من لاعبي «ابناء المنطقة العاشرة»، ما اضطر الحكم خالد ندا الى ايقافها على فترات طوال الشوطين. لاعبو النصر حرصوا على اخراج الكرة من الملعب في مناسبات عدة، فيما سقط لاعبو الفحيحيل مرات عدة بعد ان وضح عليهم تدني اللياقة البدنية. وفي الشوط الثاني، حصل «تلاسن» بين لاعب النصر طلال العجمي ومدرب الفحيحيل التونسي حاتم المؤدب. حدثت الواقعة بعد سقوط احد لاعبي الفحيحيل مصابا، وكانت الكرة في حوزة الفريق الضيف، الا ان المؤدب طلب من لاعبيه استكمال «الهجمة»، الامر الذي اثار حفيظة لاعبي «العنابي» وجهازيه الفني والاداري، مستغربين تصرف المدرب التونسي. توجه العجمي الى خط التماس بالقرب من المنطقة الفنية لفريق الفحيحيل، ووجه انتقادا صارخا الى المؤدب على تصرفه الغريب، فما كان من الأخير الا ان التزم الصمت قبل ان يقوم احد الاداريين بتهدئة اللاعب. تصرف... غير «مؤدب» بالأرقام 540 هي عدد الدقائق التي حافظ فيها حارس مرمى القادسية احمد الفضلي على نظافة شباكه، اذ لم يتلق الفريق اي هدف في الجولات الست من المسابقة. 13 هو عدد الاهداف التي سجلت في الجولة، وهو نصف العدد الذي سجل في الجولة الخامسة. 3 هو عدد ركلات جزاء التي تم احتسابها في الجولة، وقد سجلت جميعها. 3 هو عدد حالات الطرد في الجولة، واحدة للاعب خيطان طلال الانصاري، واثنتان للاعبي السالمية فهد المجمد ومحمد سويدان (طرد من على مقاعد الاحتياط). 3 هو عدد المرات التي تكررت فيها نتيجة 2-1 (فوز النصر على الفحيحيل، القادسية على كاظمة والساحل على خيطان).
مشاركة :