الشارقة (وام) افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أمس، ثلاثة معارض فنية من تنظيم مؤسسة الشارقة للفنون بعنوان «معرض سعة الأفق.. إيجاز العبارة» و«معرض نساء في مكعبات بلورية» و«معرض مدرسة الخرطوم»، وذلك بحضور الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون. وبدأت جولة صاحب السمو حاكم الشارقة بافتتاح معرض «سعة الأفق.. إيجاز العبارة» للفنان عامر نور في بيت السركال بمنطقة الفنون، والذي عرضت ضمنه الرسومات والصور الفوتوغرافية والمنحوتات التي أنجزها الفنان خلال الـ 30 سنة الأخيرة من مسيرته الفنية، بالإضافة إلى الأعمال الجديدة التي كلف بها من قبل المؤسسة. واستمع سموه إلى شرح مفصل من قبل قيمة المعرض الشيخة حور القاسمي، عما يمثله المعرض من أهمية لجمهور الفن المحلي، حيث تجمع أعمال الفنان ما بين الصور المجازية الأفريقية التقليدية والمفردات البصرية والمواد المرتبطة بـ «التقليلية الغربية» المينماليزم. ويعتبر هذا المعرض أول معرض استعادي لأعمال الفنان السوداني المقيم في الولايات المتحدة عامر نور، والذي يقدم رصداً معمقاً للعقود الخمسة الأخيرة في مسيرته الفنية، وذلك ابتداء من أوائل ستينيات القرن الماضي، وصولا إلى الحاضر. وتتضمن أعماله المستعادة منحوتات إضافة لمختارات شاملة من بواكير لوحاته ورسوماته وصوره الفوتوغرافية، هذا عدا عشرة أعمال كلف بها من قبل مؤسسة الشارقة للفنون، ومنحوتتين أعيد إنتاجهما بناء على التكليف ذاته. وانتقل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إلى المباني الفنية للمؤسسة، حيث تم افتتاح معرض «نساء في مكعبات بلورية» للفنانة كمالا إسحق، التي تعد واحدة من أبرز فناني ورواد الحداثة في السودان، واطلع على مجموعة من بواكير أعمال إسحق، بالإضافة إلى الأعمال الجديدة التي كلفت بها من قبل مؤسسة الشارقة للفنون. وشكلت إسحق عبر دورها التعليمي مصدر إلهام لجيل من الفنانين الشباب السودانيين، ما جعلها مرشدة لإحدى الحركات المفاهيمية المهمة التي عرفت باسم المدرسة البلورية. كما تتصدى أعمال إسحق للمنظور الذكوري للفن في السودان، وذلك بتصويرها مشاهد من حياة المرأة بألوان مستوحاة من الشمس والرمل والسماء. وتفضل سموه بزيارة معرض «مدرسة الخرطوم»، الذي يشكل معاينة تاريخية مهمة لهذه المدرسة، التي تعد حركة فنية حداثية انطلقت منتصف القرن العشرين في السودان، وما زالت حاضرة لتاريخه. وارتبط مصطلح «مدرسة الخرطوم» في أواخر الخمسينيات مع حركة فنية ديناميكية اتسمت بالتجديد والتعددية، ما جعلها تشكل عنصراً مهماً في تطور الحداثة في السودان وأفريقيا والعالم العربي. حضر افتتاح المعارض كل من الشيخ محمد بن حميد القاسمي، مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير التطوير بمؤسسة الشارقة للفنون، وخالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء السياحي والتجاري، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، ومنال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة، وصلاح سالم المحمود، مدير عام هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العاملين في الدولة، وجمع غفير من الفنانين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
مشاركة :