تعرف إلى الجينات الثلاثة المسؤولة عن تطاير الشعر

  • 11/20/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إذا كنت من أصحاب الشعر المتطاير، فإنك تعرف غالباً مدى صعوبة التعامل مع هذه النوعية من الشعر،  الأمر الذي يجعل البعض يتساءل عن السبب وراء حصول البعض على شعر شديد التطاير، إلا أن العلماء لم يدعوا مجال للتساءل، إذ توصلوا إلى أن هناك ثلاثة جينات مسؤولة عن تطاير الشعر لتصيب البعض بما يعرف بمتلازمة الشعر غير القابل للتمشيط. وذكر موقع "دايلي مايل" أن الباحثين أوضحوا أن المصابين بهذه المتلازمة عادة ما يكون لديهم شعر أجعد ومتطاير إلى درجة يجعل من أمر تسريحه مستحيلاً، موضحين أن هذه الحالة عادة ما تشتد في سن الطفولة لتقل حدتها مع تقدم السن. وأشار الباحث ريجينا بيتز من معهد علم الوراثة البشرية في جامعة بون إلى أن العلماء لم يتمكنوا من التوصل إلى السبب الكامن وراء هذه المتلازمة، وذلك لندرة إصابة الناس بها. وتحدث عنها الأطباء للمرة الأولى في العام 1973، ليتم بعد ذلك رصد مئة حالة إصابة بالمتلازمة حول العالم.   وأوضح أن الحالة لا تستدعي زيارة الطبيب أو العلاج، إلا ان حدوثها في بعض العائلات حصراً جعل من العلماء يربطون حدوثها بأسباب جينية. وذكر بيتز أن عمل ومجموعة من الأطباء على البحث عن حالات مصابة بالمتلازمة، وقاموا بعمل تسلسل لجيناتهم للبدء بدراستها. وبينت المقارنة بين قواعد البيانات الكبيرة التي شكلها العلماء لإجراء الدراسة أن المتلازمة تحدث بسبب طفرات في ثلاثة أنواع من الجينات التي تشارك في تشكيل الشعر، وتحمل معرفات هذه الجينات الأسماء التالية PADI3، TGM3 وTCHH. ويحتوي الجين الأول والثاني على التعليمات المعطاة للإنزيمات، في حين يتضمن الجين الثالث TCHH بروتين مهم جداً لجذع الشعرة. وفي الشعر الطبيعي تجتمع بروتينات جين TCHH مع خيوط رفيعة من الكيراتين المسؤول عن شكل وبنية الشعرة. وخلال هذه العملية يلعب الجين الأول والثاني دوراً مهماً، إذ يعمل  PADI3على التحكم بمحاور بروتينات جين TCHH بطريقة تجعل خيوط الكيراتين تلتحم بالبروتينات. ويعمل TGM3 على صنع الرابط ليشكل الشعرة ويجعل بنيتها تتماسك. وعملت مجموعة الباحثين من جامعة بون سوياً مع زملاء من جامعة تولوز لإظهار أهمية تأثير الطفرات الجينية على وظيفة البروتينات، موضحين أن أي خلل يصيب أي من هذه الجينات الثلاثة، حتى وإن أصاب واحد منها فقط، من الممكن أن يؤدي إلى حدوث تغير في هيكل وبنية الشعر ليجعله متطايراً أو أجعد. وبينت التجارب التي أجراها فريق البحث على الفئران أن وجود خلل في جين PADI3 أو TGM3، أحدث تغيراً في فراء الفئران، الأمر المشابه لما ذكره فريق البحث بالنسبة إلى تأثير هذه الجينات على الشعر البشري. وأشار البروفيسور بيتز إلى أن هذه التحليلات والنتائج التي توضح علاقة تطاير الشعر بالطفرات الوراثية تمكن الأطباء الآن من تشخيص حالة الأشخاص المصابين بمتلازمة الشعر غير القابل للتمشيط إكلينيكاً.    

مشاركة :