معارك كر وفر بين «داعش أفغانستان» وسلطات كابول

  • 11/20/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي يواجه فيه تنظيم داعش في العراق عمليات قوية من قبل الجيش والتحالف الدولي تهدف إلى القضاء عليه فإن هناك فرعًا صغيرًا للتنظيم لا يزال يهدد الأمن الأفغاني والدولي ينطلق من شرقي أفغنستان. فقبل خمسة عشر شهرًا وصلت مجموعة من مسلحي داعش إلى قرية مانان باغ وكانت تضع عينها على الموقع الإستراتيجي في الجبال القريبة من الحدود الأفغانية- الباكستانية وبدأوا في القبض على المواطنين الذين اتهموهم بالتجسس ضدهم. ومن بين هؤلاء زاهر شاه الذي اقتادوه للجبال وظهرت معلومات عنه لأسرته حيث أجبره مقاتلو داعش بأن يجلس على متفجرات. يقول صهره إنهم لم يعثروا على أي جزء من جثمانه حتى فيما بعد. لقد تم تعقب مقاتلي داعش بواسطة الطيران الأمريكي ولم يجدوا دعمًا من السكان الأفغان لكنهم وجدوا ملجأً لهم في منطقة صغيرة في شمال أفغانستان ليختبئوا فيها. أعدادهم هناك قليلة لكنهم عنيفون ضد المدنيين. وتقول السلطات المحلية في المنطقة إن استخدام هذه العناصر للمتفجرات هي الطريقة الشائعة لديهم. وعلى الرغم من صغر المساحة التي يحتلونها فقد فرضوا فيها قوانينهم الصارمة. ومنذ ظهورهم عام 2014 قاموا بشن هجمات خارج نانينجهار المحافظة الوحيدة التي لهم وجود فيها عندما شنوا هجمات في كابول في يوليو الماضي واستهدفوا مأتمًا الشهر الماضي. وفي الأسبوع الماضي شنَّت مجموعة منهم هجومًا على وحدة حراس لشخصيات حكومية في كابول وقتلوا ستة منهم بمن فيهم مدنيون. وعلى الرغم من أنهم على الحدود فإن هؤلاء المقاتلين التابعين لداعش استطاعوا تنفيذ هجمات في كابول. ومنذ أبريل الماضي شن الطيران الأمريكي عليهم 200 هجمة أجبرتهم على التقهقر وقتلت حافظ سعيد خان قائد التنظيم في أفغانستان فاقتصر تحرك داعش هناك على أربع مناطق. يقول معلم معشوق محافظ محافظة آشين إنه بدون الولايات المتحدة والناتو سيستغرق الأمر من جيشنا عشر سنوات للقضاء على داعش. المواطنون في تلك المنطقة فيما يقولون تتنازعهم ثلاث سلطات، طالبان التي تحتل قراهم، وداعش التي جاءت مؤخرًا لتستولي على مناطقهم، والقوات الحكومية الأفغانية المدعومة بقوات دولية. والضربات الجوية تتسبب في قتل مدنيين أيضًا فحسب الأمم المتحدة أدت ضربات بواسطة طائرات الدرون في سبتمبر الماضي إلى مقتل 15 مدنيًا. عدد مقاتلي داعش في أفغانستان غير معروف على وجه الدقة ويتناقص ويزداد حسب درجة التنسيق مع التنظيم في سوريا والعراق لكن قادة داعش في أفغانستان لديهم فرعهم الخاص. ويقدر عثمان خان الباحث في شؤون داعش بأفغانستان مقاتلي التنظيم هناك بحوالى ألفي مقاتل لكن هذا الرقم مشكوك فيه. ونظرًا لهشاشة الوضع في نانينجهار المجاورة لباكستان شرعت الحكومة الباكستانية في تهجير مئات الآلاف من المواطنين الأفغان. ويخشى بعض المحللين من أن يتم تجنيد هؤلاء العائدين بواسطة داعش الأفغانية التي يقال إنها تستقطب مجندين بدفع مبلغ 400 دولار شهريًا لمقاتليها.

مشاركة :