الأردن: مؤتمر يناقش تحديات النقل وسبل معالجتها

  • 11/20/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير النقل الأردني حسين الصعوب، أن الوزارة تسعى بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، الى توفير خدمات نقل نوعية وآمنة وتطويرها لتسهيل حياة المواطن الأردني ودعم الاقتصاد والحفاظ على السلامة والبيئة. وأضاف خلال افتتاحه بالنيابة عن رئيس الوزراء هاني الملقي، أعمال مؤتمر النقل المتعدد الوسائط، أن قطاع النقل ركيزة رئيسية لبرامج التنمية في كل الدول. وأشار الى أن مساهمة قطاع النقل الأردني ونشاطاته المختلفة عام 2014، بلغت نحو 10.8 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، كما أنه وظف 10 في المئة من إجمالي القوى العاملة. ولفت الى أن نظام النقل المتعدد الوسائط تكنولوجيا تسهل انتقال السلع «بين نقطتين في بلدين مختلفين باستخدام وسائط نقل مختلفة منسقة وفق منهج ثابت ومستقر»، مؤكداً أن هذا النظام يعتبر من أحدث أساليب النقل المتطور لانخفاض تكاليفه واختصاره زمن الرحلة وحفاظه على البضائع في أثناء رحلتها من المنشأ الى مكان المستهلك النهائي. وزاد أن إنشاء السكك الحديد عنصر أساس لبناء نظام نقل متعدد الوسائط يعتمد عليه ويربط بين مناطق الانطلاق والموانئ البرية والمراكز اللوجستيه ومناطق وصول البضائع المختلفة في المدن الرئيسية في الأردن، ما يزيد تنافسيته على المستوى الإقليمي ويخفف الضغط على شبكة الطرق ويحدّ من الآثار السلبية المترتبة على البيئة والسلامة والناجمة عن نقل البضائع بالشاحنات، كما يدمج الشبكة الأردنية بشبكة السكك الإقليمية. وأردف أن التحول من النقل على الطرق الى النقل بالسكك الحديد ليس مهمة سهلة ويتطلب التركيز على سلسلة متكاملة من خدمات النقل المتعدد الوسائط، بالتالي يستدعي الربط بين الميناء والمراكز اللوجستية وقال: «من هنا ظهرت الحاجة الى الاستثمار في نظام لوجستي ذي كفاءة عالية يوفر خدمات النقل بكل أنماطه والتخزين والخدمات المساندة على المستوى الإقليمي، ويرتبط بشبكة السكك الحديد بحيث يوفر حركة انسيابية لانتقال البضائع في أقل وقت ممكن وبأدنى التكاليف». وأوضح أن الوزارة تسعى بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، الى تنفيذ مشروعي الميناء البري والمركز اللوجستي في الماضونة ومعان وربطهما بمسار شبكة السكك الحديد. وأكد أن الحكومة أعطت أولوية لتعزيز دور ميناء العقبة بوصفه البوابة الرئيسية للأردن من حيث التحديث والتطوير ومواكبه التطورات العالمية في إدارة الموانئ، ورفع كفاءة تشغيلها والاستفادة من ميزة الاستقرار والأمن اللذين يشهدهما الأردن. ولم يخفِ الصعــوب أن التحـــديات جسيمة والأعباء تـــزيد يوماً بعد يوم نتيجة الأحداث والمتغيرات التي تمر بهــا اقتصادات المنطقة خلال السنوات الأخيرة، وانعكاسات الأزمة السورية واللاجئين على الاقتصاد الأردني والتحديات الكبيرة التي فرضتها على البنية التحتية ومنظومة النقل العام وحركة التبادل التجاري وتجارة الترانزيت. وشدّد على أن القطاع يحتاج مزيداً من الجهود التكاملية من أجل جعل الأردن مركزاً إقليمياً للنقل. ويهدف المؤتمر الى جمع المختصين والباحثين وأصحاب القرار في مجال النقل البري والبحري والجوي وتخطيط المدن، لتبادل وجهات النظر وتسليط الضوء على المشاكل التي تواجه النقل في العقبة، ومناقشة الحلول واقتراحها لتعزيز مفهوم النقل المستخدم.

مشاركة :