فور انتهاء مباراة نيجيريا وأسبانيا في ختام مباريات الفريقين في المجموعة الثانية لكأس العالم للسيدات تحت 20 سنة بابوا نيوغينيا 2016 FIFA، كانت مشاعر لاعبات المنتخب الأفريقي ومدربهن مختلطة. كيف لا والفريق حقّق ما لم يكن بالحسبان وهو انتصار ثمين على وصيف بطل أوروبا ليتساوى معه ومع المنتخب الياباني بنفس العدد من النقاط مع انتهاء الجولة الثالثة ولكن المنتخب النيجيري خرج بفارق الأهداف بعد الخسارة الكبيرة التي تلقاها في افتتاح مبارياته أمام اليابان. ولكن على الرغم من الخسارة والخروج المبكّر من المنافسة، إلا أن اللاعبات النيجيريات احتفلن طويلاً على أرض الملعب بعد اللقاء وقامت قائدة الفريق تشينويندو إهيزوو بتجميع الفريق سوياً قبل الذهاب إلى تحية لاعبات المنتخب الأسباني ما أظهر روحاً رياضية رائعة من بنات المدرّب بيتر ديديفبو الذي كان يطمح بأن يكرّر المنتخب النيجيري ما فعله قبل عامين بالوصول إلى المباراة النهائية. وبعد نهاية المباراة، جلس موقع FIFA.com مع مدرب نيجيريا بيتر ديديفبو خلال مباراة البرازيل والسويد وتحدّث معه من أجل الوقوف على رأيه في مشاركة نيجيريا في بابوا نيوغينيا 2016 والخروج المبكّر من البطولة. موقع FIFA.com: سيد بيتر، لقد فزتم بالمباراة اليوم على أسبانيا ولكنكم خرجتم من البطولة. ما الذي حصل برأيك وكلّفكم هذا الخروج المبكّر؟ بيتر ديديفبو: في المباراة الأولى أمام اليابان خسرنا بنتيجة قاسية بسداسية نظيفة. لقد كانت هذه الخسارة مؤلمة بالنسبة لنا لأن هذه المباراة هي التي كلّفتنا الخروج المبكّر من البطولة. كيف عملتم على معنويات اللاعبات خصوصاً بعد هذه الخسارة الكبيرة وقد شاهدنا أن المنتخب النيجيري عاد بقوة وفاز على كل من كندا وأسبانيا؟ أجل، عندما تكون لاعباً وتخسر أول مباراة في بطولة ما فإنك يجب أن تعمل بشكل جدي للعودة إلى المنافسة في المجموعة ويجب أن تفوز وهذا ما قمنا به مع اللاعبات. بعد المباراة الأولى، لقد قلنا للاعبات بأنه يجب أن تلعبن المباراتين المقبلتين للفوز فقط ولا شيء غيره ولقد استوعبن الرسالة بشكل جيد. يجب أن نفوز بالمباراتين المقبلتين وسيكون بالتالي لدينا فرصة من أجل التأهل. لقد كان الهدف هو الفوز وحاولنا تسجيل المزيد من الأهداف ولكننا لم ننجح في ذلك لنخرج مبكّراً. بعد المباراة اليوم، احتفلت اللاعبات بالفوز بشكل رائع رغم علمهن بأن الفوز لم يكن كافياً للتأهل... لقد كنّ سعيدات للفوز بالمباراة. لقد علمن بأنه رغم الفوز لم يتأهلن ولكنهن كنا سعيدات لأنه عندما نعود إلى بلادنا، فإنه لن يكون هناك أي أحد محبط من هذه المشاركة الإيجابية أو أننا شاركنا ولم نربح أي مباراة. ولكن يبدو أنك لست سعيداً... أجل لست سعيداً بهذه المحصّلة لأنه لم تكن خطتي الخروج مبكراً من البطولة. لقد كنا نأمل بالذهاب بعيداً في البطولة ولكن الخروج المبكر لم يكن في الحسبان. ماذا برأيك ستتعلم اللاعبات للمستقبل من هذه المشاركة؟ لقد أصبحن يعرفن اليوم بشكل جيد بأنه عندما يذهبن إلى أي بطولة فإن المباراة الأولى هي الأهم خصوصاً وأنها المفتاح بالنسبة للمشوار في البطولة. عندما تخسر المباراة الأولى سيكون من الصعوبة بمكان العودة مجدداً للمنافسة في البطولة.