حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حلف الناتو من منح حماية لعسكريين أتراك تتهمهم أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. وجاء تحذير أردوغان، يوم الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد إعلان الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، أن عددا من ضباط الجيش التركي يشغلون مناصب رفيعة في أجهزة الحلف، طلبوا اللجوء، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا ليلة 15 يوليو/تموز الماضي. وتسائل أردوغان مندهشا من تصريح ستولتنبرغ: "كيف يمكن أن يبقى إرهابيون أو عسكريون ضالعون في محاولة الانقلاب في خدمة الناتو؟ ، لا يمكن للحلف أن يسمح بتقديم هكذا طلب لجوء. إن هؤلاء الذين يدور الحديث عنهم متهمون بالإرهاب". وأضاف الرئيس التركي أن حكومة بلاده طالبت بتسليم العسكريين المذكورين لأنقرة. ولم يذكر أردوغان ولا ستولتنبرغ عدد الضباط الأتراك الذين طلبوا منحهم اللجوء، لكن الرئيس التركي أشار إلى أنهم قلة. وبدأت حملة التطهير واسع النطاق في الجيش التركي بعد قمع المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا ليلة 15 - 16 يوليو/تموز الماضي، والتي قتل فيها أكثر من 242 مواطنا تركيا، وأصيب أكثر من ألفي شخص بجروح. واتهمت أنقرة الداعية المعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة بالتورط في تدبير محاولة الانقلاب وطالبت واشنطن بتسليمه. وأسفرت حملات التطهير في تركيا بعد الانقلاب عن اعتقال حوالي 32 ألف شخص، وإقالة أو عزل 70 ألف موظف حكومي. وأفادت وكالة فرانس برس بأن أكثر من 9 آلاف ضابط في الجيش، من بينهم 118 جنرالا وأميرالا، تم اعتقالهم، إضافة إلى إقالة أو عزل آلاف من العسكريين عن خدمتهم. المصدر: نوفوستي قدري يوسف
مشاركة :