المؤشرات كلها تدفع نحو «أزمة» رياضية، اطرافها اربعة اندية: العربي، «الكويت»، السالمية والجهراء، بالاضافة الى اللجنة الموقتة لادارة شؤون اتحاد كرة القدم. المشكلة بدأت اول من امس بعد ان اكتشف مسؤولو السالمية والعربي وجود فقرة في «لائحة لجنة المسابقات»، مفادها ان مسابقات السن العام كافة وحدة واحدة، بحيث يجري إيقاف اللاعب فيها من دون أي تمييز بينها. هذا الأمر فتح الباب امام السالمية والعربي لتقديم كتاب احتجاج الى الاتحاد باعتبارهما فائزين على الجهراء و«الكويت» على التوالي في المواجهتين اللتين أقيمتا ضمن الجولة السادسة من «دوري فيفا». وتقدم العربي باحتجاج على اشراك «الكويت» للاعبه الموقوف فهد الهاجري (مباراة واحدة) إذ حصل الأخير على البطاقة الحمراء امام كاظمة في مسابقة كأس ولي العهد في 3 نوفمبر الجاري. من جهته، احتج السالمية على اشراك الجهراء للاعبه فيصل زايد الموقوف ايضا في البطولة ذاتها. «الكويت» يتمسك بقانونية موقفه من اشراك الهاجري حيث تسلم كتابا في 14 نوفمبر الجاري مذيلا بتوقيع امين عام الاتحاد الدكتور محمد خليل يفيد فيه بإيقاف اللاعب مباراة واحدة في المسابقة ذاتها (كأس ولي العهد)، ما يؤكد سلامة موقفه القانوني. وينطبق الحال نفسه على الجهراء. الشكوى التي تقدم بها العربي عبر كتاب رسمي مذيل بتوقيع امين السر بالوكالة فؤاد المزيدي، استندت الى المادة 62 من لائحة المسابقات والتي تنص على ان «النادي مسؤول عن جميع البيانات التي يقدمها، فإذا اثبت ان ناديا قدم بيانات غير صحيحة عن لاعب او اشرك او سجل لاعبا للمباراة قبل انقضاء مدة العقوبة الموقعة عليه يعتبر خاسرا للمباراة بنتيجة صفر-3، ما لم تكن النتيجة الفعلية ضده اكثر من ذلك). من جهته، اعتمد السالمية في كتاب الاحتجاج على اختلاف «صيغة» كتابي الاتحاد الموجهين للجهراء في ما يخص عقوبتَي فيصل زايد وحارس المرمى بندر سليمان. فقد حدد في كتابه عقوبة الايقاف من المسابقة ذاتها لفيصل، فيما لم يحدد المسابقة في ما خصّ عقوبة الثاني. وعوقب زايد لتلفظه على الحكم في لقاء خيطان ضمن كأس ولي العهد، فيما عوقب سليمان امام الفحيحيل في «دوري فيفا»، بعد رميه القفازات على لاعب الفحيحيل نايف زويد. ويُرجح ان يرفض الجهراء و«الكويت» كل ما قد ينتزع منهما النقاط الثلاث، وهما لا يلامان نظراً الى استنادهما على «كتب رسمية» صادرة من جهة تدير شؤون 15 ناديا. وقد تمتد المشكلة الى ابعد من ذلك، خصوصا ان مصادر في النادي العربي ألمحت الى امكان الانسحاب من مسابقة الدوري في حال رفض الاحتجاج، وعدم اعتبار فريقه فائزا.