قدمت هيئة أبوظبي للإسكان نحو 25 ألفاً و167 قرضاً تم الصرف الفعلي عليها بقيمة تراكمية مصروفة للفترة من 2007 وحتى 2015 نحو 30 ملياراً و108 ملايين درهم، إذ يعكس إنشاء الهيئة حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على الاهتمام بشؤون المواطنين وتطلعاتهم، وضمان مستقبل مشرق لأبنائهم، وهو الهدف والغاية النبيلة التي سعت إليها قيادة الإمارات منذ تأسيس الدولة، لإيمانها المطلق بأن الثروة الحقيقية هي الإنسان الإماراتي. ويؤمن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بأن السكن هو أساس الاستقرار النفسي والاجتماعي والاقتصادي للأسرة المواطنة، ومن هذا المنطلق جاءت توجيهات سموه بإطلاق مشروعات سكنية متكاملة، تضمنت بناء مئات المساكن للمواطنين في مختلف مناطق إمارة أبوظبي. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن الاهتمام بإسكان المواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم لم يكن يوماً عملية مرحلية، بل استراتيجية مستدامة، تبنى على المنجزات وتطور الآليات ووسائل التنفيذ للوصول إلى الهدف المنشود، وهو تمتع مواطنينا بمستوى معيشي يتماشى مع ما وصلت إليه البلاد من مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وقال سموه: «لقد قمنا بوضع إمكانات ضخمة واستثمارات كبيرة في مجال إسكان المواطنين، لتهيئة البيئة المناسبة لتطور مجتمعنا، وضمان تمتع أبنائه بعوائد مسيرة النماء التي نشهدها اليوم، خصوصاً في مجالات توفير السكن النوعي الذي يراعي التقدم الحضاري والمعماري في الدولة، وذلك لإيماننا بأننا من خلال المبادرات والمشروعات الإسكانية نهيئ البيئة المناسبة التي توفر مستقبلاً مزهراً للأجيال المقبلة». كما أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للإسكان، أن إنشاء الهيئة يعكس حرص القيادة الحكيمة على بذل كل ما من شأنه توفير سبل العيش الكريم للمواطنين، وهي الغاية الأساس من جميع الاستراتيجيات والهيئات التي تسعى إلى توفير الظروف الملائمة لإشراك أبناء الوطن في مسيرة النهضة والتنمية. وقال سموه إن هيئة أبوظبي للإسكان خطت في ظل اتحاد دولة الإمارات خطوات مهمة لتحقيق استراتيجيتها التي تتواءم مع خطة أبوظبي التي تؤكد أهمية قطاع الإسكان، وتقديم أفضل الخدمات الإسكانية للمواطنين، بما يعزز من استقرار الفرد والمجتمع، ويسهم في الارتقاء بالمستوى المعيشي للأسرة الإماراتية. فيما أكد مدير عام هيئة أبوظبي للإسكان، سيف بدر القبيسي، أن الهيئة تسهم بشكل مباشر في تحقيق الهدف الرابع لخطة أبوظبي، الذي يندرج ضمن قطاع التنمية الاجتماعية، بعنوان «تنمية اجتماعية تضمن حياة كريمة لأفراد المجتمع»، حيث تقوم الهيئة بدور الجهة المنسقة للبرنامج السابع لهذا الهدف، وهو «توفير المسكن الملائم في ظل نظام مستدام». وقال إن الهيئة وهي تحتفل باليوم الوطني الـ45 لدولة الإمارات تشرف حالياً على العديد من المشروعات، من أبرزها «مشروع جبل حفيت»، البالغ عدد المساكن التي يتم بناؤها فيه 3000 مسكن، بإنجاز بلغ ما نسبته 83.82%، ومشروع «عين الفايضة»، البالغ عدد مساكنه 2000 مسكن، ونسبة الإنجاز فيه 90%، ومشروع «الشويب» الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 71.84%. كما وافق المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي على ترسية مشروع إسكان المواطنين في منطقة الهير في مدينة العين، الذي يشمل 300 وحدة سكنية و30 قطعة أرض سكنية، بقيمة 687 مليون درهم، ويمتد المشروع على مساحة 153 هكتاراً، ويتضمن أعمال الطرق والبنية التحتية والخدمات، كما سيتم إنشاء الفلل السكنية وفق معايير «استدامة» على تصنيف اللؤلؤ. واعتمد المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أخيراً، صرف قروض المساكن الخاصة بالمواطنين لـ1250 مستفيداً من إمارة أبوظبي، بقيمة مليارين و310 ملايين درهم، وتغطي الدفعة الجديدة من القروض احتياجات ومتطلبات المواطنين في بناء مساكنهم أو استكمالها، وذلك في مختلف مناطق الإمارة. كما قدمت الهيئة 90 قرضاً من أجل هدم وإعادة بناء مساكن، بقيمة إجمالية 180 مليون درهم، بجانب 100 قرض من أجل صيانة وتوسعة مساكن قائمة، وبقيمة إجمالية 110 ملايين درهم، إضافة إلى 80 قرضاً من أجل صيانة مساكن قائمة، وبقيمة إجمالية 60 مليون درهم. وأعفت هيئة أبوظبي للإسكان 884 مواطناً من سداد القرض بسبب الوفاة، وعددها 880 حالة، بقيمة إجمالية بلغت نحو 524 مليوناً و27 ألف درهم منذ إنشائها. وقال مدير عام هيئة أبوظبي للإسكان إن الهيئة تعمل، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، على تفعيل برنامج «مخطط الإسكان المستدام»، الذي يدعم خطط توزيع المرافق المجتمعية المستقبلية، حسب احتياجات المنطقة وكثافتها السكانية، وبما يدعم جدولة القروض ومنح الأراضي فيها.
مشاركة :