دبي: نادية سلطان طالب الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس مكافحة المخدرات في الدولة، بإعدام كل مروج وتاجر يجلب المخدرات إلى أرض الدولة. وناشد القضاة بتغليظ العقوبات على مروجي وتجار المخدرات الذين يتم القبض عليهم، وأن تصل للإعدام لمنع هؤلاء المجرمين من الاعتداء على أبناء الأمة بجلبهم لتلك المخدرات. وأكد أن جميع المسؤولين في إدارات مكافحة المخدرات يستشعرون المشكلة ولذلك لابد من الحد من تفاقمها من خلال تلك الأحكام الرادعة والمغلظة. قال ضاحي خلفان إن قانون مكافحة المخدرات لم يعالج الكثير من الإشكاليات ولم يتناول جميع الزوايا بالأمر المطلوب، لافتاً أنه لا يعقل أن يتم الحكم على جالب مليون حبة مخدر بثلاث سنوات، رغم أن كل حبة قد تفقد شخصاً حياته. وطالب خلفان خلال إطلاقه للبرنامج الوطني للوقاية من المخدرات سراج أمس بحضور كافة المسؤولين عن إدارات مكافحة المخدرات، وعدد من المؤسسات والجهات المشاركة من كل مواطن ومقيم على أرض الدولة من الآن وبتكليف من رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أن يبلغ فوراً عن أية معلومات يرصدها عن تجار ومروجي ومتعاطي المخدرات في أي مكان بالدولة، وتوعد أيضاً المروجين والتجار والمتعاطين لآفة المخدرات بالقبض عليهم فور ورود معلومات عنهم، مؤكداً أنه لن يهنأ هؤلاء بجرمهم طويلاً ولن يهدأ إلا بالقبض عليهم. وقال إن من يستهدف أبناء الدولة بتلك الآفة لن يترك حراً طليقاً ويجب أن يعدم، مثلما يتسبب في وفاة متعاطي نتيجة جرعة زائدة للمخدرات. وطالب خلفان أيضاً أن تعمل المدارس بكل فئاتها بشكل نظامي مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وإدارات المكافحة على مستوى الدولة، وأن يكون في كل مدرسة مسؤول للأمن المدرسي، دوره عند ملاحظة أي شيء غريب على أي طالب أن يبلغ فوراً. ووجه الفريق ضاحي خلفان حديثه إلى أولياء الأمور، مشيراً إلى أن مكافحة المخدرات لم تعد كما مضى، وأن أي ابن سترد عنه معلومات عن تعاطيه للمخدرات سيلقى القبض عليه فوراً، وناشدهم ألا يكونوا في غيبة عن أبنائهم، وألا يعرضوا أبناءهم للسجن، ولابد من مراقبتهم، وأين يذهبون، ومن يصادقون. وطالب أولياء الأمور أيضاً في المناطق الشعبية ألا يسمحوا لمروجي وتجار المخدرات بدخول مجالسهم، وألا يسمحوا لأي غريب أن يدخل إليها لأن هؤلاء سوف يستهدفون الأبناء بآفاتهم الخطرة. وكشف أنه تم رصد عدد من المروجين من غير المواطنين، ونسبة من المواطنين أيضاً يدخلون لتلك المجالس للترويج لبضاعتهم الفاسدة بشكل خفي في غيبة أولياء الأمور، مطالباً إياهم باليقظة ومعرفة كل المعلومات عمن يدخل لتلك المجالس. المؤشر وأشار الفريق ضاحي خلفان تميم إلى أنه استعرض أمس نتائج اجتماعات اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في الدولة، والتي حددت منذ أول اجتماع لها حجم المطلوبين محلياً والتي وردت بشأنهم معلومات بقيامهم بعمليات ترويج وتجارة وتعاطي المخدرات مؤكداً أن إدارات المكافحة على مستوى الدولة ألقت حتى الآن القبض على نسبة 78% من تلك الأعداد، وأن مع نهاية العام الجاري سيكون نسبة المقبوض عليهم 95% من هؤلاء المطلوبين محلياً، مؤكداً ثقته أن هذا الرقم سوف يتحقق بجهود رجال المكافحة التصاعدية في ضبط كل من وردت بشأنهم معلومات. تحديات وقال إن هناك تحديات وصعوبات تواجه رجال مكافحة المخدرات في العمل، وأبرز تلك التحديات هي المخدرات الحديثة التي تنتشر بشكل كبير، لافتاً أن تقارير الأمم المتحدة في هذا الشأن تشير إلى أنه خلال السنوات الأربع الماضية تم رصد 500 مادة مخدرة جديدة، الأمر الذي يتطلب التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية من صحة وتربية وتعليم وشؤون إسلامية وغيرها لمحاربة تلك الآفات المخدرة، ومحاصرة المروجين والتجار من جميع الجهات، وإيجاد ثقافة مجتمعية لمواجهة تلك الآفة وتأثيراتها في العقل. وأكد أنه رغم كل الجهود المبذولة محلياً ودولياً إلا أن المأمول أكبر لأنها لا تكفي لخلق حصون منيعة للقضاء على المهربين والتجار. وأكد على ضرورة وجود ضربات استباقية لردع المهربين محلياً ودولياً متوجهاً بالشكر والتقدير لكافة القيادات المجتمعية التي شاركت في برنامج التوعية سراج مرحباً بهم كرجال شركاء للأمن. وأكد أن القيادات المجتمعية يجب أن يكونوا قدوة بكل ما تعني الكلمة من معنى، وأن تكون حاملة لهم الوطن. استراتيجية عامة من جانبه قال العقيد سعيد توير مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية نائب رئيس لجنة المكافحة الميدانية إن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية طالب بمنع وصول المخدرات لأبناء الوطن من خلال تصعيد عمليات الضبط للمروجين والتجار، وإطلاق برامج التوعية الهادفة على كافة الصعد، مشيراً إلى أن استراتيجية مكافحة المخدرات لم تعد استراتيجية الداخلية فقط ولكنها استراتيجية وطنية أسسها سموه بمؤشرات لابد أن تتحقق، ومشاركة كافة القطاعات. وأشار إلى أن 64% من المتعاطين الإماراتيين لديهم مشاكل العودة للمخدرات وفقاً لإحصاءات العام الماضي، وبالتالي الأمر يتطلب مبادرات في مجال التوعية، والتأهيل، والدمج المجتمعي. وطالب توير بأن يكون للقطاع الخاص دور في تلك الاستراتيجية وكذلك الإعلام بكافة فئاته، مشيراً إلى أنه تم بناء أكثر من 15 مبادرة لتعزيز أطر المكافحة عن بعد في دول المصدر. ونفى العقيد توير أن تكون هناك عصابات أو خلايا منظمة لتجارة وترويج المخدرات محلياً، ولكن هناك أشخاص لديهم علاقات مع آخرين بالخارج ويقومون بتمويلهم وإمدادهم بالمخدرات، لافتاً إلى أن 70% من المروجين والتجار هم من جنسيات آسيوية محددة. سراج تحدث العقيد دكتور إبراهيم الدبل رئيس اللجنة العليا للوقاية من المخدرات حول استراتيجية البرنامج الوطني سراج وآلياته، مشيراً إلى أن البرنامج ينفذه مجلس مكافحة المخدرات في الدولة، في إطار استراتيجي وطني للعمل على رفع مستوى الوعي المؤسسي والمجتمعي والفردي بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية والإدمان عليها، وتأثيراتها العميقة في بنية المجتمع وزعزعة الاستقرار والأمن، وإضرار بالاقتصاد الوطني. إطلاق وسم البرنامج أطلق الفريق ضاحي خلفان تميم والحضور الوسم الخاص بالبرنامج تحت عنوان: سراج _ الوقاية _ من _ المخدرات. مشكلة تهريب المخدرات كبيرة أكد الفريق ضاحي خلفان تميم أن هناك مشكلة كبيرة في تهريب المخدرات في المنطقة بأكملها، ولذلك جهود مكافحة المخدرات لابد أن تكون أكبر لمواجهة هذه الآفة وحماية أبنائنا، مشيراً إلى أن هناك تواصلاً دائماً مع كافة مديري إدارات المكافحة لتصعيد عمليات الضبط لكل من ترد عليه معلومات. وقال إن عمر الأبناء ما بين 11 إلى 17 عاماً تعتبر 7 سنوات عجافاً فيها عصار المراهقة ولذلك على الأسر أن تنتبه لتلك المرحلة على الأخص لتوعية أبنائهم. توزيع أجهزة ذكية للتوعية كشف الفريق ضاحي خلفان تميم، عن اتفاق تم مع وزير التربية لتعيين مسؤولي أمن في مدارس دبي مؤكداً، أنه تمت الاستجابة وتم تعيين بعضهم، وجارٍ استكمال البقية، لافتاً أنه سيقوم بزيارة للمدارس قريباً للوقوف على التجربة، والتحدث معهم حول دورهم في الإبلاغ عن أية حالة يشتبه في تعاطيها. كما قامت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بتوزيع أجهزة إلكترونية للتوعية في المدارس بحيث يقوم الطلاب بالدخول إليها والاختيار لمشاهدة النصائح التي يقدمها متخصصون في كافة المجالات.
مشاركة :