مسؤولون وعلماء: وسائل التواصل الاجتماعي تجاوزت الحدود وروجت للفتن وجرأت بعض السذج على التكفير والقتل

  • 11/20/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذر مسؤولون وعلماء من الخطر المحدق لوسائل التواصل الاجتماعي التي اخترقت القيود وتجاوزت الحدود وروجت للفتن وجرأت بعض السذج على التكفير والقتل، داعين إلى دراسات مكثفة ومؤتمرات متخصصة والخروج بتوصيات مهمة تكون موضع التنفيذ، مشيدين باختيار جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام موضوعاً لمؤتمرها بالتعاون مع الجامعة الإسلامية وانطلاق فعالياته يومي الثلاثاء والأربعاء. توخي الصدق والأمانة وأكد رئيس مجلس الشورى الشيخ د. عبدالله آل الشيخ أن الانتشار الواسع والثقة المفرطة ببعض وسائل التواصل الاجتماعي تستوجب الالتفات لها من علماء الأمة الإسلامية، لبيان الآثار الإيجابية والسلبية لتلك الوسائل، ومخاطر ما يروج فيها من الأفكار المنحرفة والأكاذيب والإشاعات التي يقف خلفها أعداء متربصون بالأمة، وخلاصة القول إن من أهم ما يجب أن يتنبه له مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي سواء كانوا متلقين أو صانعي مادة هو أن يراعوا المولى سبحانه وتعالى، ويتوخوا الصدق والأمانة عند الكتابة أو النقل. الوعي في التعامل وقال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ د. صالح بن حميد: في هذا العصر الذي يموج بالأحداث، وما يمر على بلاد المسلمين من فتن، فنحن أحوج ما يكون إلى نشر الوعي في التعامل مع هذا الواقع، ولن يحقق ذلك إلا العناية باستطلاع الواقع وتشخيصه؛ ليمكن من إعداد البرامج والتدابير الوقائية والعلاجية لما قد يترتب على تلك الأحداث. وتعد شبكات التواصل الاجتماعي من أكثر الوسائل انتشاراً وتأثيراً في الواقع المعاصر، مما يوجب على المختصين العناية بإعداد الدراسات والبحوث التي تؤدي إلى التعامل بالإيجابية مع هذه الشبكات وما تتضمنه من قضايا وموضوعات، فشبكات التواصل أصبحت من نوافذ الـتأثير والتلقي، بل وتشكيل الرأي نحو كثير من القضاياً، فأضحت بين نافع وضار، وبين غلو وجفاء، وبين اجتماع وفرقة. الأشد فتكاً بالأمة وحذر قاضي القضاة وإمام الحضرة الهاشمية في الأردن الشيخ أحمد هليل من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، عاداً إياها الأشد فتكاً بالأمة بنشرها الإشاعات والأباطيل وانتشار الكذب والافتراء والصور الملفقة والأخبار الكاذبة دون أدنى مراعاة لمصالح الأمة وأمن الوطن وخصوصية المواطن تنخر في عضد الأمة وتهدد أمن الوطن وتخترق حرمات الناس وخصوصيات المواطن، داعياً أولي الهمم وأرباب العزائم أن ينهضوا لبيان مخاطر هذه الشبكات وأضرارها والتحذير من عواقبها وآثارها. وقال: أصبحت هذه الشبكات لدى الأجيال بمثابة وسائل التلقي والتلقين والثقافة والتوجيه لأبنائنا وشبابنا ونحن لا ننكر أن فيها بعض الجوانب المشرقة والمواقع النافعة الموفقة ولكن مواطن الشر ومواقع السوء والضُر تفتك بالجيل وتهدر طاقات الأمة، فالأوقات ضائعة والصحة مهددة وحدث ولا حرج عن الأفكار الهدامة المنحرفة والثقافات الضالة الجارفة والتي أخذت تفتك بشبابنا فترى الواحد منهم يتنكر لأبيه وأمه وأخيه وأخته وابن خالته وابن عمه، وربما تجرأ على تكفيرهم وقتلهم. نشر الاعتدال والوسطية وشدد الرئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر د. عبدالرحمن السند على أن وسائل التواصل تتعلق به كثير من الظواهر والسلوكيات، وتتأثر به العديد من مفاصل الحياة مما يحتِّم على المختصين في العلوم الشرعية والاجتماعية والمجالات الإعلامية وغيرها تناول جميع الجوانب المرتبطة به من حيث الأحكام، ومن حيث فرصة الاستثمار والتنمية كون رسالة الإسلام الخالدة رسالة عالمية تتطلب الاستخدام الأمثل لكافة الموارد المتاحة لبلاغ هذا الدين ونشر الاعتدال والوسطية التي تتبناها المملكة. استخدامها في الخير وأوضح عضو هيئة كبار العلماء الشيخ محمد آل الشيخ أن شبكات التواصل يمكن الاستفادة منها في الخير والشر والمسألة تتعلق بالمستخدم والقائم عليها، ومن ميزاتها إمكانية استخدامها في الدعوة ونشر السنة والوسطية ومواجهة الفكر المتطرف ومحاربة الظلم والاعتداء وغير ذلك، ومن سلبياتها أنها مفتوحة دون رقابة أو تنظيم تستهدف شرائح الناس في عقائدهم وقناعاتهم. سلاح ذو حدين وقال أمين جمعية أهل الحديث بالهند د. أصغر علي: إن شبكات التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين ينحصر صحته وسقمه على استخدامه الصحيح والسقيم وتواجه الأمة الإسلامية عدة مخاطر تقود إليها الاستخدامات الخاطئة لوسائل التواصل من دون وجود ضوابط تحدد الاستخدام الأمثل لها بما يعود بالخير والصلاح على الفرد والأمة والإنسانية جمعاء. تخطت كل الحواجز وبين يوسف الميمني -رجل الأعمال عضو الهيئة العليا لجائزة الأمير نايف- أن المتابع لاستخدامات وسائل التواصل الاجتماعي لدى مختلف فئات المجتمع يدرك مدى انتشار هذه الوسائل بين فئات المجتمع والتي تخطت كل الحواجز والحدود وكذلك الوقت الذي يقضيه المتابع لمحتوياتها المختلفة والسرعة التي تنتقل بها هذه المحتويات وتنوع الأساليب والطرق المستخدمة في نقل المعلومات من مقروءة ومسموعة ومرئية وتأثراتها الكبيرة على المستوى المعرفي والسلوكي وبناء على كل ذلك كان إقامة هذا المؤتمر ليكون خطوة إيجابية بإذن الله لكل مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي. الشيخ صالح بن حميد الشيخ أحمد هليل د. عبدالرحمن السند الشيخ محمد آل الشيخ د. أصغر علي يوسف الميمني

مشاركة :