شدد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال الياس بو صعب باسم رئيس الجمهورية ميشال عون على أن «العبرة اليوم وعشية الاستقلال هي أن لبنان لم يكن يوماً قوياً إلا حين كان أبناؤه متضامنين وملتفين حول مؤسساتهم الدستورية، ورئيس بلادهم، وذلك منذ عهد الانتداب إلى وقتنا الحاضر». ودعا إلى «اقتناص الفرصة الإيجابية التي شكلها انتخاب رئيس عبر تلاق غير مسبوق لمكونات سياسية مختلفة لإعادة عجلة المؤسسات إلى الدوران». وقال: «الأوطان التي لا تستلهم من كبارها نجاحات الحاضر وآفاق المستقبل محكوم عليها بالضعف والوهن». كلام بو صعب، ممثلاً الرئيس عون، جاء خلال احتفال أقامه حزب «الوطنيين الأحرار» و «مؤسسة الرئيس كميل شمعون» لمناسبة إعادة افتتاح جادة الرئيس كميل شمعون وعيد الاستقلال عند مدخل موقف المدينة الرياضية. ورأى وزير الزراعة أكرم شهيب ممثلاً الرئيس تمام سلام أن «عهد كميل شمعون أبعد من إنجازات بدأت بانتخاب «فتى العروبة الأغر» الآتي إلى الرئاسة بدعم قوي من جبهة وطنية عريقة شكلت يومها جواباً على الحال الوطنية اللبنانية وأملاً للمواطنين، تماماً كما شكلت جواباً على الحال العربية يوم تحول لبنان إلى محور جمع وتآلف وعمل بشري مشترك بمواجهة التفرقة وكنايات متناقضة ومتصارعة ضيعت فلسطين وشققت أهلها». وقال: «حمى الله لبنان من سياسة المحاور وألهم سياسييه نعمة النأي باللبنانيين عن حرائق المنطقة وشظاياها». ولفتت النائب بهية الحريري إلى أن «اللبنانيين تواقون إلى عودة الانتظام لحياتهم السياسية وأصحاب الإرادات الوطنية الطيبة هم الذين يعطون ويبادرون ويتجرأون على تجاوز الانقسام والخلافات». وأشار رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون إلى أن «كميل شمعون كان آخر رئيس وضع اسمه على شارع في بيروت».