ميناء طنجة يدعو المستثمرين إلى اقتناص فرصه الثمينة

  • 11/30/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طنجة (المغرب)- منير يونس| يحتفل ميناء طنجة – المتوسط بمرور 10 سنوات على انطلاق عملياته التشغيلية. ولهذه المناسبة نظمت سلطات الميناء زيارات لإعلاميين عرب وأوروبيين وعالميين للوقوف عن كثب على ما تحقق في هذا المرفق الحيوي، الذي يعول عليه المغرب ليكون بين الأوائل عالمياً في قطاع استقبال السفن التجارية ومناولة الحاويات، فضلاً عن المنطقة الحرة الصناعية التي تحولت إلى نقطة جذب استثماري عالمي من الطراز الأول. كما شملت الزيارة محطات الركاب والمنشآت اللوجستية على أنواعها.مهدي تازي ريفي الرئيس التنفيذي لسلطة ميناء طنجة المتوسط وضع الملك محمد السادس حجر الأساس في فبراير 2013، ودخل الميناء في الخدمة في يوليو 2007 ليكون تحت إدارة شركة قابضة وسلطة رقابية وتنفيذية خصص لقيادتها أبرز الكفاءات المغربية ذات التعليم العالي المرموق باختصاصات ومهارات لا تقل أهمية عن نظيرتها في الدول المتقدمة. وأبرزهم مهدي تازي ريفي الرئيس التنفيذي لسلطة الميناء الذي يدعو المستثمرين الخليجيين عموماً والكويتيين خصوصا إلى اقتناص الفرص الثمينة في مرافق الميناء. فبعد 10 سنوات على انطلاق التشغيل، وصلت الطاقة التشغيلية إلى ذروتها في محطتين للحاويات، وذلك بمناولة 3 ملايين حاوية سنوياً، أي ما يساوي 50 مليون طن من البضائع والسلع. للميناء موقع استراتيجي على مضيق جبل طارق، الذي تمر فيه سنوياً 100 ألف باخرة وسفينة تشكل حمولاتها %20 من التجارة العالمية. وفي الجهة المقابلة لميناء طنجة على بعد 14 كيلومتراً فقط يتراءى بالعين المجردة جبل طارق والأراضي الأسبانية التي فيها ميناء منافس هو ميناء الجزيرة الخضراء، لكن لميناء طنجة ميزات تفاضلية، أبرزها أنه على رأس الباب الشمالي لقارة أفريقيا التي تستحوذ اليوم على اهتمام المستثمرين الدوليين من الصين وآسيا إلى أميركا مروراً بأوروبا والدول العربية. بلغت الاستثمارات في ميناء طنجة حتى الآن نحو 10 مليارات دولار، نصفها من القطاع العام المغربي، بالإضافة إلى استثمارات خاصة وقروض من صندوق أبوظبي للتنمية وآخر من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي. بعد 10 سنوات من النمو المتواصل بات الميناء اليوم في مراكز متقدمة عالمياً، ويطمح في السنوات العشر المقبلة ليكون من بين أول أكبر 20 ميناء في العالم، وهو الآن على الصعيد الأفريقي منافس بقوة لموانئ كبيرة سواء في مصر أو جنوب أفريقيا من حيث حجم المناولة فيه، لكنه الأول أفريقياً من حيث المركز التطبيقي واللوجستي الذي يتمتع به، إذ ان أكثر من ثلث حركته مخصصة للقارة السمراء مقابل الثلثين لبقية العالم، وهو متصل بنحو 37 ميناء افريقياً. في الميناء محطتان للحاويات، واحدة تشغلها شركة APM المتفرعة من ميرسك الدانمركية الأولى عالمياً في قطاعها، والثانية يشغلها تحالف يضم شركة CMA CGM الفرنسية. هناك توسعة تجري حالياً في المرحلة الثانية من تطوير ميناء طنجة بمحطات اضافية للحاويات سترفع الطاقة الاستيعابية إلى 9 ملايين حاوية، باستثمارات تزيد على المليار دولار، على ان تدخل المحطات الجديدة الخدمة في 2018 و2019، وبالتالي سيتسع دور ميناء طنجة عالمياً، علماً انه الآن متصل بــ170 ميناء دولياً في 70 دولة، لكن الطموحات أكبر من ذلك لتتيح للمغرب ان يلعب في ملعب الكبار في هذا القطاع التجاري اللوجستي العالمي الحيوي. كيف لا، وهو يعتمد على ميزة تفاضلية، لا تضاهى، ألا وهي موقعه الاستراتيجي على خط دولي للسفن والبواخر على أنواعها، التي تصله بسهولة بالغة، وهي تمر في مضيق جبل طارق من دون أي انحراف. وفي معيار كهذا يصنف الميناء بين الأفضل في العالم وليس في افريقيا وحسب. ليس هذا وحسب، فالمغرب أراد من المشروع مجمعاً تجارياً وصناعياً وحرفياً ولوجستياً متكاملاً. ففي المنطقة الصناعية الحرة التابعة لسلطة الميناء هناك نحو 750 شركة تعمل وتنتج وتصدر ما قيمته 6.5 مليارات دولار سنوياً. فالمنطقة الصناعية تقع على مساحة 1600 هكتار، وتحت تصرف سلطة الميناء 3400 هكتار إضافية للأغراض الصناعية واللوجستية ايضاً. وفي هذا الإطار، باتت تلك المنطقة الأولى افريقيا في قطاعها، بعدما جذبت إليها رساميل عالمية في قطاعات شتى، ليس أقلها السيارات وقطع غيارها، كما قطع غيار الطائرات وصناعات النسيج، فضلاً عن شركات عالمية في قطاع اللوجستيات والتخزين والنقل والتوزيع. وتقدم سلطة المنطقة الحرة الصناعية واللوجستية تسهيلات شتى للمستثمرين ليجدوا فيها حوافز تسهل عليهم تطوير صادرات وخدمات تنافسية. ومن الحوافز اعفاءات ضريبية في أول 5 سنوات للاستثمار، ثم معدل ضريبي منخفض على الأرباح في السنوات اللاحقة، مع حرية تداول العملات. وهناك دعم حكومي لعدد من القطاعات، كما ان التدريب المهني في المغرب يتقدم ليلبي الحاجة إلى العمالة المتخصصة في كل القطاعات، لاسيما الدقيقة منها في صناعات السيارات والطائرات والالكترونيات. وهناك في الميناء ومرافقه 65 الف وظيفة مباشرة لمغربيين من الشباب المؤهلين والمتخصصين. وطلبت السلطات المغربية من المستثمرين ان يكون المحتوى المحلي للمنتجات نحو %60، على ان يرتفع الى %80، وهذا يعزز افضل استخدام للموارد المغربية. الى ذلك، في الميناء محطة ركاب سجلت في 2016 نحو 2.7 مليون مسافر، وعبور 270 الف شاحنة ومركبة. ويشكل السياح الاجانب العابرون في تلك المحطة %10، والباقي من المغربيين، لاسيما العاملين او المهاجرين في اوروبا الذين يزورون بلادهم دورياً. بعض الأرقام 1- في المنطقة الصناعية الحرة مصنع لإنتاج السيارات، الأول في أفريقيا، وإنتاجه 400 ألف سيارة سنوياً. 2- المنطقة الحرة هي الأولى أفريقياً وفيها 750 شركة نشطة. 3- هناك 6 مناطق صناعية ولوجستية على مساحة 1600 هكتار. 4- سجلت محطة الركاب عبور 2.7 ملايين مسافر في 2016. 5- من حيث الربط البحري والملاحي يحتل الميناء المركز السادس عشر عالمياً. خطط ترمي إلى استيعاب: 9 ملايين حاوية سنوياً و700 ألف شاحنة. و7 ملايين مسافر. ومليون سيارة. 7 قطاعات.. على الأقل في مرافق ميناء طنجة استثمارات في قطاعات السيارات، والنسيج، والطيران، والإلكترونيات، والصناعات الغذائية، والتغليف، والقطاع شبه الطبي، والطاقة المتجددة.

مشاركة :