دبي - قال متحدث نووي إيراني إن بلاده أرسلت بعض "الفائض" من الماء الثقيل إلى سلطنة عمان وذلك بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران تجاوزت حدا بسيطا وضع في اتفاقها النووي مع القوى العالمية. ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن بهروز كمالوندي المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية قوله "في ضوء تقدم المحادثات مع دول وشركات أجنبية متعددة لشراء الماء الثقيل نقلت بعض الكميات من فائض الإنتاج إلى عمان." وقالت وكالة الطلبة إن المتحدث أبلغ الوكالة أنه سيتم إرسال المزيد من الماء الثقيل إلى عمان مع تقدم المحادثات مع مشترين خارجيين. وسلطنة عمان من الدول العربية القليلة التي تقيم علاقات جيدة مع إيران وتوسطت بينها وبين واشنطن بشأن الإفراج عن معتقلين في السابق. وهي أيضا الوحيدة من بين الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي التي لم تنضم الى الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين المدعومين من ايران في اليمن. كم تقوم السلطنة بدور الوسيط بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين واستضافت لقاءات في السابق للتقريب بين الجانبين على هامش المحادثات المتعثرة التي شهدتها الكويت. ويقول محللون ان عمان توسطت بهدوء في قرارات تتعلق بعدة نزاعات في المنطقة وانها ستكون حريصة في تعاملاتها مع ايران. ويتركز الخلاف الحالي على جزء في الاتفاق بين طهران والقوى الست الكبرى يقيد مخزون إيران من الماء الثقيل وهي مادة تستخدم كمهدئ ومبرد في مفاعلات مثل مفاعلها غير المكتمل في آراك والذي وضع خارج الاستخدام. وعلى النقيض من حدود صارمة في مواضع أخرى في الاتفاق بشأن المواد النووية بما في ذلك اليورانيوم المخصب، يقول النص إنه يجب ألا يكون لدى إيران كمية من الماء الثقيل تزيد عن حاجاتها مضيفا أن تلك الحاجات تقدر بأنها تبلغ 130 طنا. وتعتبر الدول الغربية هذا حدا صارما بينما تجادل إيران بأنه ليس كذلك. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تقرير الأسبوع الماضي إن إيران تجاوزت بمقدار ضئيل حد 130 طنا المسموح به لمخزونها من الماء الثقيل للمرة الثانية منذ توقيع الاتفاق في يناير/كانون الأول غير أنها لم تخف الحقيقة واقترحت عملا تصحيحيا.
مشاركة :