مونت بيليرين/ بيرم ألطوغ/ الأناضول قالت مصادر دبلوماسة متابعة للمفاوضات القبرصية التي تجري في سويسرا للأناضول، إنه لم يتم إحراز أي تقدم في المفاوضات، خلال يومها الأول، ما يهدد بوصولها إلى طريق مسدود. ويقوم بالتفاوض رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أقنجي، وزعيم قبرص الرومية نيكوس أناستاسياديس، بالإضافة إلى المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بقبرص، أسبن بارث ايد، حيث ترعى الأمم المتحدة المفاوضات، كما يشارك فيها مفاوض الجانب التركي أوزديل نامي، ونظيره الرومي أندرياس ماورويانيس، إلى جانب الناطقين باسم الجانبين. واستمرت مفاوضات اليوم الأول حتى وقت متأخر من الليلة الماضية، حيث كان من المخطط أن تبحث الجولة الحالية من المفاوضات، التي تنتهي اليوم الاثنين، موضوعي الأراضي، وترسيم خريطة الجزيرة. ووفقا لمصادر دبلوماسية تحدثت للأناضول، لم يحدد الطرفان الرومي واليوناني موقفهما من عقد مؤتمر خماسي يحضره بالإضافة إلى شطري الجزيرة تركيا واليونان وبريطانيا، لبحث مسائل الأمن والضمانات. وأضافت المصادر أن مسؤولي الأمم المتحدة قاموا بجهد دبلوماسي مكثف بين الأطراف، إلا أنه لم يسفر بعد عن قرار نهائي بخصوص عقد المؤتمر، الذي توليه قبرص التركية أهمية كبيرة، حيث ترفض الحديث عن موضوع الضمانات في أي مؤتمر لا توجد فيه تركيا، في حين لا تتحمس له قبرص الرومية. وفي حال تجاوز الخلاف حول عقد المؤتمر خلال مفاوضات اليوم، سيُستأنف الأطراف التفاوض انطلاقا من الأسس التي تم الاتفاق عليها سابقا، وفي حال توصلوا إلى اتفاق حول المعايير، سيتم الانتقال إلى مناقشة مسألة الأراضي وترسيم خريطة الجزيرة، وتحديد تاريخ المؤتمر الخماسي. إلا أنه في حال لم يتم تحديد موعد للمؤتمر الخماسي، فإن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الجزيرة وأرسلت الأمم المتحدة نصه المكتوب إلى الزعيمين سيتعطل، ولن يصبح من الممكن إحداث تقدم في المفاوضات. وكان أقنجي قال في تصريحات قبيل توجهه إلى سويسرا، إن الأخبار القادمة من قبرص الرومية واليونان، خلال فترة توقف المفاوضات، جعلته يشعر بالقلق إزاء الموقف الذي سيقابلونه لدى استئناف المفاوضات. والتقى أقنجي وأناستاسيادس، ضمن مفاوضات حل القضية القبرصية، في مدينة مونت بيليرين السويسرية، في الفترة الممتدة بين 7 و11 من نوفمبر/ تشرين ثان الجاري، واتفقا على استئناف المفاوضات يومي 20 و21 من الشهر الجاري. وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ 1974، ورفضَ القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة عام 2004. وتوقفت الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي تدعمها الأمم المتحدة، في مارس/آذار 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن عدة قضايا، بينها: تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات والأراضي. وسبق أن تبنى زعيم جمهورية شمال قبرص التركية السابق، درويش أر أوغلو، ونظيره الجنوبي نيكوس أناستاسيادس، في 11 فبراير/ شباط 2014، "إعلانًا مشتركًا"، يمهّد لاستئناف المفاوضات بين شطري الجزيرة. واستؤنفت المفاوضات بين شطري الجزيرة في 15 مايو/ أيار 2015، بوساطة أممية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :