اختتام أعمال المؤتمر الدولي حول «الإرهاب وسبل معالجته»

  • 11/22/2016
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت بجامعة قطر أعمال المؤتمر الدولي "الإرهاب وسبل معالجته" الذي شهد مشاركة كبيرة لعلماء ومفكرين ومتخصصين في المجالات الدينية والاجتماعية والسياسية والإعلامية من 17 دولة من أربع قارات. وسعى المؤتمر الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة على مدى يومين إلى تأصيل قضية الإرهاب تأصيلا علميا من حيث المفهوم والمنطلقات، وتعزيز ضمان الفصل بين العلم والإيديولوجيا في مقاربة قضية الإرهاب، والكشف عن الأبعاد الفكرية والسياسية والاجتماعية وغيرها الكامنة وراء هذه القضية. كما سعى المؤتمر إلى وضع خطة عمل استراتيجية استشرافية لتجفيف منابع الإرهاب؛ حتى يتم عزلها عن أن تكون معاول هدم للأمة وحضارتها. وتضمن جدول الأعمال خمس جلسات طرحت خلالها 20 ورقة عمل تناولت مفهوم الإرهاب والخلفية التاريخية للظاهرة، والبعد الفكري والسياسي والاجتماعي والنفسي لها، وسبل معالجة قضايا الإرهاب. وركز اليوم الأخير على بحث موضوع "التراث الديني ومواقفه من الإرهاب" حيث تم الحديث عن الجذور العقدية للإرهاب؛ تشخيصا، وتفكيكا، ومعالجة، وخصائص الظاهرة الدينية وآثارها، و" الإرهاب والانحراف الفكري" ، وبيان دور الدين في مواجهة التطرف والإرهاب. كما تمت مناقشة الظاهرة من زاوية فقهية عبر ورقة بعنوان (التطرف والإرهاب: رؤية فقهية)، حيث تم تحليل الخلفية الفقهية لفكر التطرف والإرهاب، والتي أصبحت تؤصل لرؤية فئة عريضة من الشباب لقضايا الكون والحياة والإنسان. وناقش المشاركون ورقة حول" دور الغلو الديني والتطرف الفكري في الإرهاب المعاصر" والتي بينت أن معضلة الغلو الديني لم تبرأ منها ديانة من الديانات الوضعية أو السماوية في ما عرف بالحروب الدينية، وفي ما يعبر عنه الآن بتصاعد الأصوليات. كما تناول المؤتمر البعد الاجتماعي والسياسي والإعلامي في ظاهرة الإرهاب من خلال عدة أوراق عمل منها ورقة حول "الإرهاب والإسلاموفوبيا؛ قراءة في الإعلام الأوروبي" و"علاقة الإعلام العربي بالإرهاب الديني؛ بين التكريس والمواجهة"، كما قدمت ورقة بعنوان " قراءة في الخطاب الإعلامي للجماعات الإرهابية؛ تنظيم الدولة أنموذجا". وخصصت الجلسة الأخيرة من المؤتمر للبحث في سبل معالجة الإرهاب، حيث ركزت على عدة محاور أهمها؛ دور المنظمات الإسلامية في معالجة الإرهاب و"الاستبداد السياسي والإرهاب؛ إشكالية العلاقة ومنهجية العلاج". و" شبكات التواصل الاجتماعي كإحدى أدوات معالجة التطرف الفكري". م . م;

مشاركة :