اختتمت في جنيف أمس، أعمال المؤتمر الدولي السادس حول القدس الذي نظم بالشراكة بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي, بحضور مجلس الكنائس العالمي لتسليط الضوء على سبل الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية لمدينة القدس. وجرى افتتاح أعمال المؤتمر من طرف مدير مكتب الأمم المتحدة في جنيف مايكل موللر ، والأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس الشريف في منظمة التعاون الإسلامي السفير سمير بكر ذياب، ووزير الشؤون الاجتماعية في دولة فلسطين أحمد مجدلاني, وحضور عدد من الخبراء الدوليين ولفيف من الدبلوماسيين. وناقش المؤتمر الذي استمر ليومين وضع مدينة القدس المحتلة في القانون الدولي والآليات القانونية المتوفرة للحفاظ على التراث الثقافي والهوية الفريدة لمدينة القدس. كما جرى استعراض التحديات التي تواجهها المدينة في ظل المحاولات الإسرائيلية المحمومة لتغيير طابعها الأصيل والسعي لطمس هويتها من خلال الحفريات تحت معالمها ومساجدها وكنائسها ومحاولات فرض وقائع جديدة على مشهدها العمراني والديموغرافي. وأكد المشاركون الأهمية الخاصة التي تمثلها مدينة القدس، وضرورة الحفاظ على هويتها الأصيلة والدور الذي طالما اضطلعت به على مدار القرون كمنارة للإنسانية ونقطة إشعاع ثقافي وملتقى لأتباع الشرائع المختلفة. وأوضح المشاركون أن الحفاظ على الدور الريادي لمدينة القدس يستوجب أولا وقبل كل شيء وقف الاعتداءات الإسرائيلية على هويتها وعلى ما تمثله للمسلمين والمسيحيين عبر العالم، وأن يتم رفع الظلم والاحتلال عنها كي تعود حاضرة دينية وثقافية عالمية، وعاصمة لدولة فلسطين وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.