بحث الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "الدكتور صالح بن حمد السحيباني"، مع السفير اليوناني لدى المملكة العربية السعودية "خرونيس بوليخرونيو"، أوضاع آلاف اللاجئين العرب بالمخيمات في بعض الجزر اليونانية، ولاسيما إثر بعض المستجدات الدائرة حاليًا هناك، ومناقشة وضعهم الحالي، وكيفية توفير المعونات لهم في الوقت الذي تعاني اليونان بسبب أزمتها الاقتصادية الكبيرة. واستعرض اللقاء الذي عقد مؤخرًا في الرياض، أهم جهود مكونات المنظمة من جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في الاهتمام بأوضاع اللاجئين العرب ومواجهة الأزمات المعاصرة على المستوى العربي، وآليات التعاون المشترك والتنسيق الإنساني، وكذلك المشاريع النوعية والجهود التنسيقية التي تقوم بها المنظمة وتخدم مخيمات اللاجئين من حيث التعليم والدعم النفسي والأمان والإسعافات الأولية والسلامة، وتنسيق الجهود في تقديم المواد الإغاثية على اختلاف أنواعها. وقدم السفير اليوناني لدى المملكة شكره وتقديره نيابةً عن حكومة اليونان؛ لقاء الجهود المستمرة التي تقوم بها المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، ممثلةً بالحراك الإغاثي والعمل الإنساني المستمر الذي تواصله المملكة، مشيدًا بالدعم الذي قدمته الإمارات وقطر، ممثلتين بجمعية الهلال الأحمر الإماراتي، وجمعية الهلال الأحمر القطري؛ لدعم اللاجئين السوريين في اليونان، الذين تمثل قضيتهم تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي، وخاصة دول العبور إلى أوروبا، وفي مقدمتهم اليونان التي أصبحت مقصدًا للآلاف من اللاجئين بعد مواجهتهم الكثير من المخاطر في سبيل الهروب من مآسي الحرب في سوريا. ومن جهته، قدم "السحيباني" شكره وتقديره للسفير اليوناني على الجهود التي تقدمها الحكومة اليونانية على الرغم من كل الظروف الصعبة، مشيدًا بجهود المملكة في هذا السبيل، ومثمنًا ما تقدمه كل من جمعيتي الهلال الأحمر الإماراتي، والهلال الأحمر القطري، وكذلك مؤسسة قطر الخيرية؛ لمساعدة أولئك اللاجئين تحديدًا، والذين يزيد عددهم حاليًا على 50 ألف لاجئ معظمهم من الدول العربية، والذين تنوعت المساعدات المقدمة لهم سابقًا ما بين اتفاقيات لإنشاء المخيمات وتقديم الحاجات الضرورية والملحة التي يتطلب توفيرها للاجئين مثل الغذاء والإيواء والإصحاح وغيره، متطلعًا إلى استمرار تقديم تلك المعونات على اختلافها؛ نظرًا للظروف الحالية الصعبة التي يمرون بها مع دخول فصل الشتاء.
مشاركة :