القاهرة (رويترز) في حديقة مترامية الأطراف في منزل الجيولوجي المصري محمد الجزار تقبع بقايا نباتات وحيوانات متحجرة كانت تدب فيها الروح قبل ملايين السنين. ويجمع الجزار (70 عاماً) صخوراً وحفريات ومعادن منذ عقود، ويعرض حالياً حصيلة ما جمعه في منزله في القاهرة. ومعظم الأشياء المعروضة في الحديقة جمعها الجزار أثناء رحلات بحثية. ويفتح العالم الجيولوجي منزله حالياً للجمهور ليشاهدوا تلك الحفريات والصخور القديمة، قائلاً إنه استلهم فكرة تحويل فيلته إلى متحف بعد زياراته أماكن مشابهة في المكسيك والبرازيل وروسيا. وأضاف لـ«رويترز»: «زرتُ مناطق كثيرة وجمعت صخوراً من منطقة أبورواش ومحافظتي بني سويف والمنيا، وأيضاً من الواحات البحرية». ومن بين ما في حوزة الجزار حفرية تسمى «تريلوبيت»، وهي عبارة عن مفصليات لأرجل بحرية منقرضة، إضافة إلى حفرية عمرها نحو 570 مليون سنة، وأخشاب ونخيل متحجر عمره يقارب 35 مليون سنة. والجزار تخرج في جامعة القاهرة قبل أن يتابع دراساته الجيولوجية في نيويورك. ويقول إنه يرغب في أن يصبح منزله مركزاً تعليمياً، حيث يتوافد عليه حتى الآن زوار محليون وأجانب للتجول ومشاهدة ما به من حفريات وصخور. وتضم مجموعة الجزار ما يزيد على 500 قطعة. ويأمل لدى افتتاح المتحف المصري في 2017 أن يضم قسماً خاصاً بالحفريات.